الكويت تحذر من الانزلاق إلى حرب غير محدودة
«إسرائيل تسعى لتدمير المنطقة وخلق فوضى تمتد إلى أبعد من الشرق الأوسط»
حذرت دولة الكويت المجتمع الدولي من الانزلاق إلى هاوية حرب لا تعرف نهايتها ولا حدودها، في ظل تصاعد الانتهاكات من الاحتلال الإسرائيلي ضد فلسطين ولبنان والمنطقة بأسرها.
جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقاها الملحق الدبلوماسي عبدالعزيز السعيدي أمام الجمعية العامة لمناقشة بند تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال السعيدي، إن «السلطة القائمة بالاحتلال، والتي تفتح جبهات متعددة تحت ستار الدفاع عن النفس ليست سوى لاعب يسعى بوعي إلى تدمير المنطقة وخلق حالة من الفوضى التي تمتد إلى أبعد من حدود الشرق الأوسط»، ووجه نداء دولة الكويت إلى المجتمع الدولي لإخضاع الاحتلال لينضم إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كطرف غير حائز على السلاح النووي وإخضاع منشآته أيضا لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونبه إلى أن الأمن والسلم الدوليين كانا ولا يزالان محورين أساسيين في نهضة الشعوب وتقدمها، ولا يمكن تحقيق هذه الأهداف في ظل تهديدات تطوير الأسلحة النووية واستخدامها كذلك، ونقل في هذا الصدد دعوة الكويت لكوريا الشمالية إلى الالتزام بالقرارات الدولية ومعاهدات الأمن النووي وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مشيراً إلى أن التلويح باستخدام السلاح النووي لن يقود إلى نتيجة سلمية بل سيقود إلى تحميل العالم مخاطر تفوق تحمله.
وتطرق إلى التطورات الأخيرة المتعلقة بتحديث بعض الدول ترساناتها النووية، واستمرار سياسة الردع النووي التي تشكل مصدر قلق كبير، وجدد تأكيد دولة الكويت على موقفها الثابت والداعم للعمل متعدد الأطراف، باعتباره الطريق الأمثل للتصدي للتحديات المتعلقة بنزع السلاح ومنع انتشاره، فضلاً عن التزامها الكامل بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، لا سيما معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.تحثّ المجتمع الدولي على دفع آفاق التنمية في إفريقيا
حثت دولة الكويت المجتمع الدولي على دفع آفاق التنمية في القارة الافريقية وشعوب الدول النامية عموما الأقل نموا تحقيقا لآمالهم وحقوقهم المشروعة في العيش الكريم.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها السكرتير الثالث بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة بدر الديحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة التنمية في افريقيا وسبل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في القارة الافريقية.
وأكد الديحاني أن دفع التنمية والانماء في افريقيا مرهون بدفع القارة نحو الاستقرار والأمن ونقل الخبرات والتكنولوجيا الأساسية لدعم دول القارة الإفريقية ومساعدتها اقتصاديا وكذلك للتكيف مع المناخ ومتغيراته.
وأشاد في هذا الصدد بجهود الاتحاد الإفريقي وتدشينه للخطة العملية الثانية للسنوات العشر القادمة نحو تنفيذ الأجندة الانمائية للاتحاد لعام 2063 وما شملته من عناصر تتعلق بالسلم والأمن الإقليميين والتنميتين البشرية والعمرانية وكذلك فيما يخص العمل الإنساني.
وفي السياق، لفت الملحق الدبلوماسي إلى تأسيس دولة الكويت للصندوق الكويتي للتنمية مطلع ستينيات القرن الماضي ترجمة لحرص قيادة البلاد وإيمانها بأهمية المساهمة بتمويل العديد من المشاريع الانمائية مثل المدارس والمستشفيات ومشاريع البنى التحتية.