طهران: الحرب الشاملة واردة بشدة

• رسالة إلى الأمير من الرئيس الإيراني
• عراقجي: نتابع تحركات القواعد الأميركية ومعلوماتنا عن قاعدة الكويت سننقلها للمسؤولين الكويتيين
• أصدقاؤنا طمأنونا إلى عدم استخدام أراضيهم أو أجوائهم في الهجوم علينا... ونتوقع هذا من كل المنطقة
• لا نريد الحرب لكننا مستعدون لها وبجميع سيناريوهاتها
• أزور الكويت لخفض التوتر والتصعيد... وجادون في انتهاج سياسة حسن الجوار

نشر في 23-10-2024
آخر تحديث 22-10-2024 | 20:48

تسلم سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، في قصر بيان، صباح اليوم، رسالة خطية موجهة إلى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة مسعود بزشكيان، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة، إضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وقام بتسليم الرسالة لسمو ولي العهد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وحضر اللقاء وزير الخارجية عبدالله اليحيا، ومدير مكتب سمو ولي العهد الفريق متقاعد جمال الذياب، ووكيل الشؤون الخارجية بديوان سمو ولي العهد مازن العيسى، ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح جوهر حيات.

إسرائيل غير ملتزمة بالقانون ولا المواثيق... ولا نراهن على الأنظمة الدولية

عراقجي وتوسع الحرب

وسبق اللقاء مؤتمر صحافي عقده عراقجي صباح اليوم، في مقر إقامته بفندق الفورسيزون، أكد خلاله أن زيارته للكويت تأتي في إطار المشاورات المستمرة مع دول المنطقة، لخفض وتيرة التوتر والتصعيد وتجنب الحرب الشاملة في المنطقة، موضحا أن استمرار هذا العدوان يهدف إلى تحويل مناطق أخرى لغزة أخرى ثانية وثالثة ورابعة.

وأضاف أن «لدينا ما يناهز 2.5 مليون نازح في غزة ونصف مليون في لبنان، وجميعهم يعيشون أوضاعا مأسوية. ولدينا احتمال وارد بشدة بأن تتوسع رقعة الحرب لتكون حربا شاملة على المنطقة برمتها، وأعتقد أن دول المنطقة لديها إمكانية أن تضع حدا لحرب شاملة في المنطقة، نظرا لما تمتلكه من إمكانات».وأوضح أنه سبق أن أجرى جولات وحوارات من عدد من دول المنطقة، والكويت المحطة 11، وهناك تفاهم وإدراك مشترك لتفادي هذه الحرب، مشددا على أن إيران لا تريد الحرب، وبذلت قصارى جهدها لخفض التصعيد إلا أنها مستعدة لأي نوع من الحروب وجاهزة لجميع السيناريوهات.

وبين أن الهجوم الصاروخي الإيراني ضد المنشآت العسكرية الإسرائيلية ما هو إلا هجوم دفاعي، ردا على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وإذا استمر الكيان في عدوانه فإن إيران ستقوم بالرد المناسب على كل هذه الاعتداءات، وأشار إلى أن جهود بلاده وجميع دول المنطقة تنصب في الحد من التصعيد وإحلال السلام في المنطقة، موضحا أن بلاده جادة في انتهاج سياستها في حسن الجوار، وعلاقتها مع جيرانها في تزايد مستمر.

وعن مضمون الرسائل التي حملها إلى دول المنطقة، قال: «رسائلنا واضحة وشفافة، أولاها أن الكيان الصهيوني يسعى إلى توسيع رقعة الحرب، وعلينا بذل الجهود لوقف هذا التصعيد، ثانيها يجب أن نضع حدا للعدوان على غزة ولبنان، خصوصا أن الوضع هناك كارثي، ثالثها أن الحكومة الجديدة في إيران ستمضي قدما في انتهاج سياسة حسن الجوار».

أي هجوم عسكري على منشآتنا النووية جريمة دولية كبرى... ولدينا آليات خاصة للرد

القواعد الأميركية

وقال عراقجي: «إن جميع أصدقائنا أعطونا الاطمئنان بعدم استخدام أراضيهم أو أجوائهم في الرد أو الهجوم على إيران، ونتوقع مثل هذا من كل دول المنطقة، ونعتبر هذا الموقف نابعا من الصداقة لإيران»، مضيفا: «نتابع عن كثب كل التحركات الأميركية في جميع القواعد بالمنطقة في الجو والبحر، والمعلومات التي لدينا عن القاعدة الأميركية الموجودة في الكويت سننقلها للمسؤولين الكويتيين».واستدرك: «نحن نسعى إلى وقف شامل للحرب لجميع الأماكن، سواء في غزة أو لبنان، وسنتابع كل هذه المسارات، وعلى تواصل مستمر مع كل الدول المعنية، وهناك مندوب خاص بنا في بيروت، ويجري تواصلا مع المسؤولين هناك، أما قرار وقف إطلاق النار فيتخده الفلسطينيون واللبنانيون، وما علينا سوى تقديم سبل الدعم لهم».

بإمكانات دول المنطقة يمكنها وضع حد للحرب المرتقبة

استهداف النووي

وتابع عراقجي: «كل مسؤولي دول المنطقة أبلغونا بصريح العبارة رفضهم لأي هجوم على إيران، ناهيك عن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، ومهما كان الهجوم، سيكون الرد بالمثل، ولدينا آليات خاصة بنا ملتزمون بتنفيذها في الوقت المناسب، وإذا تعرضت البنى التحتية الإيرانية للهجوم فإن إسرائيل تعلم جيدا كيف سيكون ردنا».

وأضاف: «إسرائيل ارتكبت أبشع أنواع الجرائم، وهي مستمرة في ارتكاب مثل هذه الجرائم التي يرتقي بعضها لجرائم حرب بدعم أميركي وأوروبي وبعض الدول الأخرى، وأي هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية هو جريمة دولية كبرى، والتهديد جريمة يجب متابعتها، كما أننا نعلم عدم التزام إسرائيل لا بالقانون ولا المواثيق الدولية، ولذلك فلا نراهن على هذه الأنظمة الدولية، وجاهزون *للتصدي لها بأنفسنا».

القرار 1701

وردا على سؤال لـ«الجريدة» حول موافقة حزب الله على القرار الدولي 1701، أشار عراقجي إلى أن «حزب الله هو الذي يعلن موقفه بشأن الموافقة على القرار المذكور، ونحن على علم باستمرار المفاوضات في بيروت، ونبذل قصارى جهدنا للحد من التصعيد».

back to top