قمة عربية - إسلامية بالرياض لوقف العدوان الإسرائيلي

محمد بن سلمان وعبدالله الثاني يشددان على دعم غزة ولبنان

نشر في 22-10-2024 | 18:15
آخر تحديث 22-10-2024 | 20:40
جانب من اجتماع مجلس الوزراء السعودي
جانب من اجتماع مجلس الوزراء السعودي

أعلنت السعودية، اليوم، عقد قمة عربية إسلامية مشتركة في مدينة الرياض، من المأمول أن تسهم في وقف العدوان الإسرائيلي.

وقال وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري، في بيانه عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، إن «مجلس الوزراء تابع تطورات الأوضاع ومجرياتها على الساحة الإقليمية، والجهود الدولية المبذولة بشأنها»، مثمناً «ما حظي به مقترح المملكة لعقد قمة متابعة عربية- إسلامية مشتركة في مدينة الرياض من دعم وتأييد»، مع تطلعه إلى «خروج القمة بقرارات تسهم في وقف العدوان الإسرائيلي، وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق».

ووسط حديث عن أفكار جديدة لإنهاء الحرب في غزة ومساعٍ أميركية دبلوماسية متجددة قد تكون الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في 5 نوفمبر المقبل، عقدت قمة سعودية ـ أردنية في الرياض، بحثت التطورات في المنطقة عشية وصول وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الى العاصمة الاردنية عمّان قادما من إسرائيل حيث أجرى اليوم محادثات مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين.

وقالت وكالة «واس» إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، استعرضا خلال جلسة مباحثات بقصر اليمامة، تطورات الأوضاع والملفات المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة وخفض التصعيد، بما فيها الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

وبحسب الوكالة، أكد الأمير محمد والملك عبدالله الوقوف الكامل إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناتهم. كما بحث الزعيمان عددا من الموضوعات على الساحتين العربية والإسلامية، والعلاقات بين البلدين وفرص تطويرها في مختلف المجالات.

نتنياهو وبلينكن

وفي أول زيارة له إلى المنطقة منذ مقتل زعيم «حماس» يحيى السنوار والـ 11 منذ 7 أكتوبر 2023، أجرى أنتوني بلينكن اليوم، محادثات مع نتنياهو والقادة الإسرائيليين حول وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من عام.

وبحسب مسؤول أميركي، ناقش بلينكن مع القادة الإسرائيليين الحرب على لبنان وتطورات المواجهة مع «حزب الله»، مشيراً إلى أن المباحثات تناولت ردّ إسرائيل على هجوم إيران بالصواريخ البالستية في أول أكتوبر.

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة التي زوّدت إسرائيل مؤخرا بنظام جديد للدفاع الصاروخي المتطور «ثاد»، تأمل ألا يؤدي الردّ الإسرائيلي إلى تصعيد النزاع الإقليمي.

وفي وقت أثار بلينكن في إسرائيل تفاصيل وأفكارا جديدة حول اليوم التالي في غزة بعد الحرب، كشفت تقارير اليوم، أن اللجنة المركزية لحركة فتح بحثت مع «حماس» إدارة غزة من خلال لجنة خاصة بعد انتهاء الحرب، بالإضافة لإمكانية إجراء تعديل وزاري يشمل 5 وزراء تشارك «حماس» في تسميتهم.

وأوضح المصدر أن المقترح يهدف لتجاوز عقبة إصرار «حماس» على أن تكون تبعية لجنة إدارة غزة للفصائل الفلسطينية لا للحكومة، مشيراً إلى أن من ضمن المقترحات المطروحة تشكيل لجنة من الفصائل تتبع الحكومة الفلسطينية لإدارة غزة.

وفي وقت واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية في جباليا وشمال قطاع غزة مشددة الحصار على المستشفيات مع إخراج آلاف الفلسطينيين من المنطقة، قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن الحرب دمرت الاقتصاد الفلسطيني وخفضت الناتج المحلي الإجمالي 35 في المئة وضاعفت نسبة الفقر إلى 74.3 في المئة، وتسببت في انهيار مستويات التنمية في غزة لتعود إلى ما كانت عليه في 1955، فضلاً عن أنها خلّفت 42 مليون طن من الركام.

من جانبها، دعت وكالة الأونروا اليوم إلى هدنة مؤقتة للسماح للسكان بمغادرة مناطق شمال غزة في وقت يقول فيه مسؤولون صحيون إنهم يعانون نقص الإمدادات اللازمة لعلاج المرضى الذين أصيبوا في الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أسابيع.

ووجهت إدارة مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا اليوم نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي، لإنقاذ المنظومة الصحية التي انهارت في شمال غزة بسبب حصار الاحتلال منذ 18 يوماً على التوالي.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير، أن تكتيكات «حماس» في شمال غزة تجعل من الصعب هزيمتها رغم خسارتها لعدد من كبار القادة، مبينة أن مقتل العقيد الإسرائيلي الدرزي إحسان دقسة الأحد الماضي، سلط الضوء على استمرار قدرة مقاتليها على تنفيذ كمائن فعالة، ويبرز تكتيكاتهم الحربية المتمثلة في استخدام وحدات صغيرة لتنفيذ عمليات نوعية، ثم العودة إلى شبكات الأنفاق أو المباني المدمرة.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه رغم الاجتياح الإسرائيلي، الذي تجاوز العام، لا تزال «حماس» تعتمد على حرب العصابات، وتستخدم الأنفاق لنصب كمائن خاطفة ضد الدبابات والمدرعات ما يصعّب على الاحتلال حسم الحرب بشكل قاطع.

وأوضحت أن محاولات القوات لتدمير شبكة الأنفاق الواسعة لم تنجح بشكل كامل، وما زال جزء كبير منها سليما، والمقاتلون يخرجون منها في هجمات مفاجئة، ويفخخون الطرق ويزرعون العبوات الناسفة ثم يعودون للاختباء.

وأكدت أن «حماس» تستمر في السيطرة على الأحياء بعد انسحاب قوات الاحتلال منها، ويتكرر هذا السيناريو في العديد من المناطق مثل جباليا، التي شهدت ثلاث عمليات إسرائيلية خلال العام الماضي وحده. بدورها، أكدت صحيفة «التايمز» البريطانية أن مقتل السنوار دفع «حماس» للعودة إلى تكتيكات حرب العصابات بهدف إرهاق إسرائيل، مبينة أن استخدام هذه التكتيكات لا يتطلب الكثير من الذخيرة والأسلحة. وبحسب الصحيفة، عززت مصادفة مقتل السنوار استراتيجية تكتيكات الوحدات الصغيرة المرتكزة أساسا على صبر المقاتلين رغم شح الإمكانات التي دعا إليها زعيم «حماس» نفسه، حيث قال في رسالة إلى الحوثيين: «حماس استعدت لحرب استنزاف طويلة لتحطيم الإرادة السياسية للعدو».

back to top