أفادت تقارير لبنانية، اليوم الثلاثاء، بانتشال جثة هاشم صفي الدين القيادي الكبير في حزب الله.
وذكرت وسائل إعلام أنه تم انتشال جثته بالمريجة ومعه 23 شخصاً.
من جانبه، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء «القضاء» على هاشم صفي الدين الذي برز اسمه كخليفة محتمل للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله في غارات على بيروت مطلع أكتوبر ما يُشكّل ضربة جديدة للحزب.
وأتى الإعلان فيما كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يقوم بزيارة جديدة لإسرائيل.
وقال بلينكن إن مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار الأسبوع الماضي يوفّر «فرصة كبيرة» لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وكان مصدر رفيع المستوى في حزب الله قال لوكالة فرانس برس غداة الغارة الإسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية التي شنت في الرابع من أكتوبر أن الاتصال «مقطوع» مع صفي الدين، وقال الجيش الإسرائيلي يومها أنه يرجح أن يكون «قضى» على رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين من دون أن يؤكد ذلك رسمياً.
ولم يؤكد حزب الله حتى الآن مقتل صفي الدين.
خليفة.. حسن
وبعد مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بغارات شنّها الجيش الإسرائيلي في 27 سبتمبر على ضاحية بيروت الجنوبية، برز اسم صفي الدين كمرشح لخلافة نصرالله بسبب علاقته الوثيقة مع إيران الداعمة لحزب الله، وقربه على الصعيدين الشخصي والحزبي من نصرالله الذي تربطه به علاقة قربى.
وصفي الدين الستيني من مؤسسي حزب الله في العام 1982، وكان يرأس المجلس التنفيذي للحزب منذ 1994.
ويُسدد مقتله ضربة جديدة لحزب الله الذي اغتيل الكثير من مسؤوليه والذي تتواجه معه إسرائيل في حرب مفتوحة منذ شهر تقريباً مكثفة من غاراتها وقصفها للبنان.
مساعدات إنسانية
وأتى تأكيد استشهاد صفي الدين بعد أسبوع على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في 16 أكتوبر في قطاع غزة والذي تعتبره إسرائيل مخطط لهجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه، لبلينكن أن «القضاء على زعيم حماس يحيى السنوار قد يكون تأثيره إيجابياً على صعيد عودة الرهائن المحتجزين في غزة».
كذلك حض بلينكن رئيس الوزراء الإسرائيلي على اتخاذ «إجراءات إضافية» للسماح للمساعدات الإنسانية «بالوصول إلى المدنيين في كل أرجاء قطاع غزة».
ويأمل وزير الخارجية الأميركي الذي يزور السعودية الأربعاء أيضاً تجنب تصعيد عسكري بين إسرائيل وإيران حليفة حماس وحزب الله، بعد هجوم صاروخي شنته طهران على إسرائيل في الأول من أكتوبر.
وكانت واشنطن أكدت الاثنين أنها تعمل على تسوية النزاع في لبنان «في أسرع وقت ممكن» بالاستناد إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي ينص على تواجد جنود قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) والجيش اللبناني فقط في جنوب لبنان الحدودي مع إسرائيل.