أصبحت دولة نيوزيلندا، اليوم الثلاثاء، أول دولة في العالم تحظر تدخين التبغ على الشباب، حيث قامت بسن قانون جديد من شأنه منع الأجيال القادمة من تدخين التبغ.
وينص التشريع الجديد الذي حصل على الموافقات اللازمة، اليوم، على منع كل من وُلد في عام 2009 أو بعد ذلك من شراء التبغ، كما سيصاحب هذا القانون مجموعة كبيرة من الإجراءات الأخرى التي من شأنها جعل تكلفة التدخين أعلى والوصول إليه أصعب.
وقالت وزيرة الصحة المعاونة عائشة فيرال عندما تم التصديق على القانون «سيعيش آلاف الأشخاص حياة أطول وأكثر صحة، كما سيستفيد النظام مع توفير الـ5 مليارات دولار التي تنفق على علاج الأمراض التي يسببها التدخين، مثل السرطانات المتنوعة والنوبات القلبية، السكتات الدماغية، وبتر الأطراف».
ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، تعتبر نيوزيلندا أول دولة في العالم تُصدر قانوناً يزيد سن السماح بالتدخين سنوياً، كما ستعمل الدولة على فرض مزيد من القيود على الكمية القانونية للنيكوتين في منتجات التبغ، وتحديد متاجر تبغ متخصصة بدلاً من بيعها في المحلات والسوبر ماركت.
كما زادت الدولة من تمويل الخدمات والحملات الصحية المضادة للتدخين، وأطلقت خدمات المساعدة على الإقلاع عن التدخين في جميع أنحاء البلاد.
ويبدو أن الوصول إلى التبغ سيكون صعباً للغاية حتى بالنسبة للمسموح لهم، بعد خفض عدد المتاجر المسموح لها ببيع السجائر إلى عُشر عددها الحالي، من 6000 إلى 600 فقط على مستوى البلد، حيث تقول نيوزيلندا إن هدفها هو جعل الدولة «خالية من التدخين» بالكامل بحلول عام 2025.