قالت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» اليوم الثلاثاء إن متوسط سعر سلة خاماتها المرجعية بلغ 89.73 دولاراً للبرميل في نوفمبر متراجعا بمقدار 3.89 دولار أو ما يعادل 4.2 في المئة مقارنة بالشهر الذي سبقه.

وأضافت «أوبك» في تقريرها لشهر نوفمبر أن سعر خام برنت القياسي انخفض هو الآخر خلال ذات الفترة بمقدار 2.74 دولار أو ما يُعادل 2.9 في المئة ليصل إلى 90.85 دولاراً للبرميل.

وذكرت أن الطلب على خام «أوبك» في عام 2022 ظل دون تغيير عن تقييم الشهر السابق ليقف عند 28.6 مليون برميل يومياً وهو أعلى بنحو نصف مليون برميل يومياً مقارنة بعام 2021.

Ad


وأوضحت أن الطلب على خام «أوبك» سيظل في عام 2023 دون تغيير ليقف عند 29.2 مليون برميل يومياً وهو أعلى بمقدار 600 ألف برميل يومياً عن عام 2022.

وحول النمو الاقتصادي العالمي، توقعت «أوبك» في تقريرها زيادة النمو بشكل طفيف إلى 2.8 في المئة لعام 2022 بعد نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من العام الجاري والذي كان أفضل بقليل من المتوقع في عدد من الاقتصادات.

وذكرت أن توقعات النمو الاقتصادي العالمي لعام 2023 ستظل دون تغيير عند 2.5 بالمئة بالنسبة للولايات المتحدة، مضيفة أن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو لعام 2022 سيظل عند ثلاثة بالمئة كما أنه لم يتغير لعام 2023 ليقف عند 0.3 بالمئة.

وبينت أن توقعات النمو في الصين لعام 2022 لا تزال عند 3.1 بالمئة لعام 2022 و4.8 بالمئة لعام 2023 متوقعة انكماش الوضع الاقتصادي في روسيا في عام 2022 لتصل إلى نسبة خمسة بالمئة يليه نمو بنسبة 0.2 بالمئة في عام 2023.

وقالت «أوبك» إنه «بالنطر إلى هذه الأرقام تظل المخاطر على النمو الاقتصادي العالمي متجهة إلى الأسفل بسبب التحديات بما في ذلك التضخم المرتفع والتشديد النقدي من قبل البنوك المركزية الكبرى وما يتعلق بمستويات الديون في العديد من المناطق وبعض قضايا سلاسل التوريد الجارية».

وحذرت مما وصفه بالمخاطر الجيوسياسية ووتيرة جائحة «فيروس كورونا كوفيد - 19» خلال فصل الشتاء وانعكاسها على أسعار الطاقة عالمياً.

وعن توقعات الطلب العالمي على النفط لعام 2022 افادت «أوبك» بانها ستظل دون تغيير عند 2.5 مليون برميل يومياً، مشيرة إلى تعديل الطلب على النفط للأعلى في الربع الثالث من عام 2022 وسط استهلاك وقود النقل أفضل من المتوقع في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وتوقعت نمو الطلب العالمي على النفط بالنسبة لعام 2023 عند 2.2 مليون برميل يومياً مع نمو منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 0.3 مليون برميل يومياً مدعوماً بالنمو خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند 1.9 مليون برميل يومياً.

وقالت إن «هذه التوقعات تخضع للعديد من أوجه عدم اليقين بما في ذلك التطورات الاقتصادية العالمية وتدابير احتواء جائحة كوفيد - 19 بشكل رئيسي في الصين والتوترات الجيوسياسية المستمرة».

وفيما يتعلق بالمعروض النفطي من خارج «أوبك»، ذكرت أنه من المتوقع أن ينمو بمقدار 1.9 مليون برميل يومياً لعام 2022 دون تغيير على نطاق واسع عن تقييم الشهر الماضي.

وأوضحت أنه تم تعويض المؤشرات التصاعدية لانتاج النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الأمريكيتين وروسيا وأمريكا اللاتينية من خلال المؤشرات النزولية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أوروبا وآسيا.

وكشفت «أوبك» في تقريرها أنه من المتوقع أن تكون المحركات الرئيسية لنمو المعروض النفطي لهذا العام هي الولايات المتحدة وكندا وغيانا وروسيا والصين والبرازيل بينما من المتوقع أن ينخفض الانتاج بشكل رئيسي في النرويج وتايلاند.

وبالنسبة لعام 2023، قالت «أوبك» إن نمو انتاج النفط من خارج المنظمة سيظل دون تغيير إلى حد كبير ومن المتوقع أن ينمو بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً.

في حين توقعت أن تكون المحركات الرئيسية لنمو إمدادات النفط هي الولايات المتحدة والنرويج والبرازيل وكندا وكازاخستان وغويانا بينما من المتوقع أن ينخفض انتاج النفط بشكل رئيسي في روسيا والمكسيك.

ولفتت «أوبك» في تقريرها إلى «وجود شكوك كبيرة حول التنمية الجيوسياسية في أوروبا الشرقية فضلاً عن امكانات انتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة العام المقبل».