هاريس: الولايات المتحدة مستعدة لأول رئيسة في تاريخها
ترامب «الفاشي» يحارب الطواحين وحزب العمال وبايدن يدعو لإيقافه
مع وصول السباق نحو البيت الأبيض إلى أمتاره الأخيرة، واصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب هجماته «الاستعراضية» على حزب العمّال البريطاني، وتوربينات الرياح في ألمانيا، بينما أكدت منافسته الديموقراطية كامالا هاريس أن الولايات المتحدة مستعدة لرئاسة امرأة لأوّل مرة في تاريخها، بينما دعا الرئيس جو بايدن إلى إيقاف ترامب «سياسياً».
وتقدمت حملة ترامب بشكوى رسمية ضدّ حزب العمّال البريطاني، الذي «قدم مساهمات أجنبية غير قانونية، قبلتها حملة هاريس»، وإرسال بعض مسؤوليه البارزين لمساعدة المرشحة الديموقراطية، وهي مزاعم قلّل منها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مؤكداً أن أعضاء من حزبه كانوا في الولايات المتحدة على أساس طوعي تماماً.
في سياق متصل، قال كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترامب إن المرشح الجمهوري ينطبق عليه «التعريف العام للفاشي»، مضيفاً أن «الرئيس السابق ينتمي إلى اليمين المتطرف، وهو استبدادي ويعجب بالأشخاص الديكتاتوريين»، بينما دعا الرئيس الأميركي جو بايدن خلال تجمع انتخابي بولاية نيوهامبشير إلى إيقاف ترامب «سياسيا»، محذرا من أنه «يمثل تهديدا للديموقراطية».
من جهتها، أكدت هاريس أن الولايات المتحدة مستعدة لأن ترأسها امرأة لأول مرة في تاريخها، وهو ما تسعى إلى تحقيقه بعد ثماني سنوات من فشل هيلاري كلينتون في هذا الرهان.
وقالت هاريس خلال مقابلة مع شبكة (أن بي سي) الأميركية «بالتأكيد الولايات المتحدة مستعدة لرئاسة امرأة وأنا أرى ذلك من حيث كل مناحي الحياة في بلدنا»، مضيفة أنه «بغض النظر عن جنس الشخص فإن الشعب الأميركي يريد أن يعرف أن رئيسه لديه خطة لخفض التكاليف وخطة لتأمين الولايات المتحدة».
وشددت هاريس على أهمية وحدة الأميركيين وتجاوز نقاط الخلاف، وأوضحت أن «جزءا مما هو مهم في هذه الانتخابات ليس فقط طي الصفحة بل إغلاق الصفحة والفصل حول العصر الذي يقول إن الأميركيين منقسمون».
وتكثف هاريس في الأمتار الأخيرة من السباق الرئاسي من ظهورها الإعلامي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل، وتسعى إلى أن تكون أول سيدة على الإطلاق تحكم الولايات المتحدة منذ استقلالها بعد أن تعاقب على حكم البلاد 46 رئيسا جميعهم من الرجال.
وشددت هاريس على أن الديموقراطيين مستعدون إذا حاول ترامب استباق نتيجة الانتخابات بإعلان فوزه، واتهمته بأنه «لا يزال ينكر إرادة الشعب، وقد حرض حشدا عنيفا على مهاجمة مبنى الكابيتول».
في المقابل، سخر ترامب من توربينات الرياح في ألمانيا، وقال في حوار بولاية فلوريدا إن «الألمان أقاموا توربينات رياح في كل مكان، ولم تهب الرياح بقوة. وإذا كانوا واصلوا هذه العملية، لكانت ألمانيا الآن مفلسة»، مجددا دعمه استخراج الغاز الطبيعي عبر تقنية التصديع المائي المثيرة للجدل.
وادعى أن خصمته هاريس والديموقراطيين ضد هذا الأمر، فيما يلعب التكسير الهيدروليكي دورا رئيسيا في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة المهمة في الحملة الانتخابية الأميركية، والتي تتميز بطبقة متوسطة قوية.