بعد تقارير عن تورط موظفة بـ «البنتاغون» من أصل إيراني في تسريب معلومات استخبارية أميركية حول الهجوم الإٍسرائيلي المرتقب على إيران لوسائل إعلام إيرانية مؤيدة لـ«الحرس الثوري»، قال مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ«الجريدة»، إن تسريب المعلومات تم بتدبير من إدارة الرئيس جو بايدن.

وذكر المصدر أن واشنطن طلبت من الإسرائيليين تنسيق الرد الانتقامي على الهجوم الصاروخي الإيراني خصوصاً قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، لتجنب أي تأثيرات قد تعتبر تدخلاً سياسياً في الانتخابات، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر توجيهات للإعداد للضربة المرتقبة قبل موعد الاقتراع الأميركي، وهو ما أغضب البيت الأبيض، الذي رد بتسريب وثائق سرية للغاية عن التحركات الإسرائيلية، عبر خط تواصل أمني في العراق.

Ad

وأشار إلى أن روسيا سلّمت إلى إيران أنظمة رادار بعيدة المدى متطورة تستطيع «نظرياً» رصد تحرك الطائرات الشبحية الموجودة لدى إسرائيل لمسافات بعيدة، مضيفاً أن طهران ركّبت رادارات إيرانية الصنع في العراق قادرة على المساعدة في الرصد المبكر للتحركات الإسرائيلية.

ورغم الجهود الأميركية والإقليمية الرامية لتجنيب المنطقة الدخول في حرب شاملة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن العالم سيدرك ما تقوم به بلاده من تدريبات نوعية، وما تحضره عندما تهاجم العمق الإيراني رداً على وابل الصواريخ البالستية الذي أطلقته طهران ضد الدولة العبرية مطلع أكتوبر الجاري.

وقال غالانت لطيارين في قاعدة «حتسريم» أمس: «تحظون بفرصة المشاركة في حرب السبع جبهات، غزة، ولبنان، والضفة الغربية، وسورية، والعراق، واليمن، وإيران».

وأضاف أنه «في أي مكان حاولوا استهدافنا دفعوا ثمناً باهظاً، ومَن كان لديه حلم في غزة بالانتصار علينا وضربنا قبل سنة»، في إشارة إلى مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار.

جاء ذلك في وقت ذكرت تقارير عبرية، أن الاستعدادات والترتيبات للرد على الهجوم الصاروخي الذي تم بنحو 200 صاروخ بدأت تدخل دائرة التنفيذ.