نفذ 3 مسلحين أكراد، يرجح أنهم ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني، أمس، هجوماً دموياً، على مقر شركة «توساش» التركية الحكومية للصناعات الجوية المنتجة لمسيّرة «بيرقدار آقنجي»، في العاصمة التركية أنقرة.
وبحسب التقارير، فجّر المسلحون الثلاثة وبينهم امرأة، سيارة على مدخل الشركة قبل أن يقتحموا المقر ويفتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه الموجودين في المقر، في وقت نجح أحدهم باحتجاز رهائن.
وحسب حصيلة أولية، قتل 5 أشخاص بينهم اثنان من المسلحين وأصيب 14، في وقت وصف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا الهجوم بـ «الإرهابي».
وفي الأيام الماضية، تحوّلت القضية الكردية إلى القضية الأبرز على الساحة السياسية التركية، بعد اقتراح لزعيم «الحركة القومية» المتشددة دولت بهجلي، المتحالف مع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، بالإفراج عن الزعيم الكردي التاريخي عبدالله أوجلان وإعلان وقف التمرد المسلح وحل حزب «العمال الكردستاني» لتعزيز «أخوة يبلغ عمرها ألف عام» وهو اقتراح نال تأييداً ضمنياً من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتوقع خبراء أن يكون الهجوم الكردي رد فعل على اقتراح بهجلي من أجنحة متشددة داخل «حزب العمال» أو دوائر قومية متشددة رافضة للمصالحة داخل الدولة العميقة في تركيا. والشركة التركية لصناعات الطيران والفضاء «توساش» واحدة من أهم شركات الدفاع والطيران في تركيا، وتنتج «KAAN»، أول طائرة مقاتلة وطنية في البلاد، من بين مشاريع أخرى، وتغطي منشآت الشركة ما مساحته 5 ملايين متر مربع في العاصمة.