قدَّم الخزاف فواز الدويش محاضرة بعنوان «أعمالي المركبة» في مكتبة نصف عيسى العصفور بمنطقة القادسية، التي تضمنت عرضاً مرئياً عن أبرز أعماله بهذا الأسلوب.

في البداية، قال الدويش، إن الفن المركَّب في الخزف هو مجال فني استثنائي يجمع بين تقنيات الخزف التقليدية وعناصر أخرى من الفنون، مثل: النحت، والتثليث، مبيناً أن هذا الفن يتمثل في تنفيذ أعمال ثلاثية الأبعاد تجمع بين الطين ومواد أخرى، مثل: الخشب، والمعدن، والزجاج، والنسيج، وغيرها، لتكوين قطع فنية جميلة تعبِّر عن أفكار ومعانٍ عميقة تجذب متذوقي هذا الفن والمهتمين.

Ad

وذكر أن أعماله المركبة تأتي بأحجام مختلفة، مستخدماً تقنية الحريق، إضافة إلى استعماله عدة أنواع من الطين، لافتاً إلى أن أعماله تعبِّر عن الإنسان وارتباطه بالحياة، واستعرض أعمالاً، منها عمل بعنوان «السمكة»، يعبِّر عن الانطلاقة، وأيضاً شرح آخر أعماله المركبة، وهو «الحقيقة بين الحلم والواقع»، يبين فيه أن الإنسان في بعض الأحيان يهرب من واقعه، وينسج حلماً من مخيلته يريده أن يتحقق لتخفيف الأعباء التي يواجهها، لكنه في الحقيقة لا يستطيع، بسبب أعباء وصعوبات الحياة.

وأوضح الدويش أن أهمية الفن المركَّب في الخزف تكمن بعدة أمور، منها: توسيع آفاق الخزف أمام الفنانين الخزافين، ويجعلهم يستكشفون إمكانيات جديدة للمادة، والتفاعل مع المجتمع، حيث يمكن أن يتم عرضه بالأماكن العامة، أو المشاركة في المشاريع المجتمعية.