تتجه أنظار عشاق كرة القدم صوب ملعب سانتياغو برنابيو، السبت، لمتابعة واحدة من أهم المباريات الأوروبية، حيث يلتقي ريال مدريد بضيفه برشلونة في مباراة «الكلاسيكو» بالجولة الحادية عشرة من الدوري الإسباني.
ويحتل برشلونة قمة جدول الترتيب برصيد 27 نقطة بفارق ثلاث نقاط أمام الريال، صاحب المركز الثاني، وهو ما يؤكد أن المباراة ستشهد تنافسا قويا بين الفريقين من أجل صدارة جدول الترتيب.
ويملك الفريقان تاريخا كبيرا من التنافس الشديد بينهما حيث التقيا في 257 مباراة رسمية، ويتفوق الريال في هذه المواجهات بالفوز في 105 مباريات، في حين فاز برشلونة في 100 وتعادلا في 52 مباراة.
ويدخل الريال، صاحب الأرض، المباراة منتشيا بعدما قلب تأخره أمام بوروسيا دورتموند الألماني بهدفين نظيفين إلى فوز 5-2 الثلاثاء الماضي في دوري أبطال أوروبا.
ولكن هذا الفوز كلف الريال خسارة جهود تيبو كورتوا، حارس المرمى، الذي أصيب في ساقه اليسرى، لينضم لقائمة الغائبين عن مباراة الكلاسيكو التي تضم أيضا داني كارفاخال وديفيد ألابا.
كما تحوم الشكوك أيضا حول مشاركة رودريغو الذي أصيب في مباراة دورتموند أيضا في أربطة الركبة، وإبراهيما دياز الذي يعاني من إصابة في الفخذ.
ولكن الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال، رفع شعار التحدي من أجل تحقيق الفوز الرابع على التوالي على برشلونة في كافة المسابقات الرسمية.
وتغلب الريال على برشلونة في مباراة الدور الأول من الموسم الماضي 2-1 ثم فاز على برشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني 4-1 قبل أن يكرر تفوقه على برشلونة من خلال الفوز بمباراة الدور الثاني بالدوري بنتيجة 3-2.
أنشيلوتي يعول على مبابي
ويعول أنشيلوتي على تألق الفرنسي كيليان مبابي، الذي سيخوض أول مباراة كلاسيكو مع الريال، منذ انتقاله إليه الصيف الماضي قادما من باريس سان جرمان.
كما يعول أيضا على تألق المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي سجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في مباراة دورتموند الأخيرة.
وفي المقابل، يهدف برشلونة إلى مواصلة بدايته الجيدة للموسم تحت قيادة المدير الفني هانزي فليك، الذي استطاع أن يقود الفريق لتحقيق 11 انتصارا والخسارة في مباراتين فقط بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
ويعول فليك على تألق مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، المتألق حاليا، والذي سجل ثلاثة أهداف في آخر مباراتين، بالإضافة لعودة لاعب خط الوسط جافي، والمتألق لامين يامال.
ويفتقد فليك لجهود الحارس مارك أندريه تير شتيجن، الذي انتهى موسمه بسبب الإصابة، وأندريس كريستينسين ورونالد أراوخو.
وفي بقية المباريات التي تقام السبت أيضا، يلتقي بلد الوليد مع فياريال، ورايو فاييكانو مع ديوبرتيفو ألافيس، ولاس بالماس مع جيرونا.
وتفتتح مباريات هذه الجولة الجمعة، بلقاء إسبانيول مع أشبيلية، فيما تختتم مباريات هذه الجولة الاثنين المقبل، عندما يلعب ريال مايوركا مع أتلتيك بلباو.
شتيغن يأمل التعافي قريباً
يأمل مارك أندريه تير شتيغن، حارس مرمى برشلونة ومنتخب ألمانيا لكرة القدم، التعافي من إصابة قوية في الركبة والعودة للملاعب هذا العام، وقال شتيغن: «ربما أستطيع العودة هذا العام، وإذا لم أنجح في ذلك، فسأواصل العمل لأعود في العام المقبل».
وأصيب تير شتيغن بتمزق في وتر الرضفة بركبته الشهر الماضي، ما استلزم عملية جراحية، بعدما بات الحارس الأول لمنتخب ألمانيا، عقب اعتزال مانويل نوير بنهاية منافسات بطولة يورو 2024.
وقال الحارس الألماني: «تنفيذ مرحلة أولية من التأهيل أمر مهم جداً، وفقاً لما يؤكده اختصاصي العلاج الطبيعي».
وذكر حارس مرمى برشلونة، أن رودي فولر، المدير الرياضي للاتحاد الألماني لكرة القدم، زاره في برشلونة، الأربعاء، مضيفاً: «إنها مبادرة تجعلني أشعر بالتقدير الشديد».
وتابع: «ألمانيا تشتهر منذ سنوات بامتلاك حراس مرمى مميزين. ليس لدينا مشاكل على الإطلاق في الوقت الحالي».