إذا سمعت الآن كلمة «إسرائيليات» على موضوع ما فاعلم أنه كذب أو من وحي الخيال، ومع أحداث غزة أصبحت الإسرائيليات «عربيات»!! نعم، «عربيات» وبرزت بشكل واضح عندما تخاذل العرب أمام المجازر الصهيونية في غزة، انتهجها بعض العرب واعتمدوا على تلك «العربيات» لتبرير خذلانهم لأهل غزة وجبنهم من الوقوف مع المجاهدين في حربهم ضد الصهاينة.

و«العربيات» هنا نوعان، وكلاهما ينتهجهما «الوطنجية»، نوع أصبح يكذب ويدلس على المجاهدين في غزة لتبرير تخاذل دولته وإبعاد صورة العجز والضعف عنها بتشويه صورة المجاهدين أو باستغلال جثث وأشلاء أطفال غزة، ثم يتظاهر بالحزن عليهم ليحملها بالنهاية إلى المجاهدين، ويبرئ ساحة الصهاينة، سواء علم بهذا أم لم يعلم.

Ad

والنوع الثاني، وهؤلاء مرضى التخيلات، اعتمدوا على «العربيات» لاستغلال سذاجة الغلابا في عالمنا العربي، وإيهامهم ببطولات دولهم وجيوشهم التي لا وجود لها إلا في مخيلة هؤلاء المرضى، حتى يبعدوا الصورة الضعيفة لتلك الدول والصورة الهزيلة لتلك الجيوش العربية، ومصيبة هؤلاء المرضى أنهم مع الوقت صدّقوا أكاذيبهم أو «عربياتهم» هروبا من أرض الواقع في غزة.

والمصيبة الكبرى أن هناك حسابات أكاد أجزم أنها أجنبية دخلت مع هؤلاء المرضى والحاقدين، وجعلت تضرب وبقوة في قضية فلسطين، وفي بطولات المجاهدين حتى أشغلت السذج والغلابا العرب، وأصبحوا يلهثون وراءها، لأنها تنسيهم تلك المجازر من خلال تنمية الأحقاد والكراهية في قلوبهم ضد إخوانهم العرب والمسلمين!

نقطة مهمة:

ما رأيته من تصديق بعض العرب لأكاذيب الصهاينة والإعلام الغربي المؤيد للصهاينة، هنا أستطيع القول إننا أمام دواب بشرية نخشى الزيادة في أعدادها في المستقبل، فهؤلاء غداً سيكونون الدواب السهلة الامتطاء للصهاينة ولكل عدو في أرض العرب.