رئاسية أميركا: تصويت مبكر قياسي وهاريس تصف ترامب بالفاشي

الناخبون العرب يخططون لتصويت عقابي للديموقراطيين على دعم نتنياهو

نشر في 25-10-2024
آخر تحديث 24-10-2024 | 19:27
الرئيس السابق باراك أوباما خلال تجمع داعم لهاريس في ديترويت (د ب أ)
الرئيس السابق باراك أوباما خلال تجمع داعم لهاريس في ديترويت (د ب أ)

قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية الأميركية، المقررة في 5 نوفمبر المقبل، أظهرت بيانات التتبع من مختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا أن 25 مليون ناخب تقريباً في الولاية أدلوا بأصواتهم بالفعل، إما عن طريق التصويت المبكر حضورياً أو التصويت بالبريد، كما سجلت عدة ولايات، من بينها نورث كارولينا وجورجيا المتأرجحتان، أعداداً قياسية في اليوم الأول للتصويت المبكر الأسبوع الماضي.

جاء ذلك في وقت عكست استطلاعات الرأي استمرار الفجوة الضيقة بين المرشحين، نائبة الرئيس الديموقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، وأظهر استطلاع لرويترز/إبسوس تفوق هاريس قليلاً على ترامب بحصولها على 46 في المئة، مقابل 43 في المئة للرئيس السابق، في وقت أشار استطلاع لـ «وول ستريت جورنال»، نشرت نتائجه أمس الأول، إلى تقدم ترامب على منافسته بنسبة 47 إلى 45 في المئة.

كما أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة فايننشال تايمز، ونشر أمس، أن 44 في المئة من المشاركين عبروا عن ثقتهم بقدرة ترامب على التعامل مع القضايا الاقتصادية، مقابل 43 في المئة لهاريس.

رغم ذلك، حذّر اقتصاديون بارزون من أجندة ترامب على الاقتصاد الأميركي، حيث وقع 23 اقتصادياً حائزاً جائزة «نوبل» على رسالة نقلتها «سي إن إن» وجاء فيها أنه «من بين أهم العوامل التي تحدد النجاح الاقتصادي سيادة القانون واليقين الاقتصادي والسياسي، وترامب يهدد كل هذا». ووصفت الرسالة أجندة هاريس الاقتصادية بأنها «متفوقة بشكل كبير» على خطط ترامب.

إلى ذلك، عبّرت هاريس، خلال جلسة حوارية انتخابية نظمتها شبكة «سي إن إن»، أمس الأول، عن قناعتها بأن ترامب رجل «فاشي». وسأل المذيع في الشبكة أندرسون كوبر، نائبة الرئيس، «هل تعتقدين أن دونالد ترامب فاشي؟»، فأجابت: «أجل، أعتقد ذلك»، وأضافت: «أعتقد أيضاً أنه يجب الوثوق بالأشخاص الذين يعرفونه جيداً على هذا الصعيد».

وجرى هذا الحوار في إطار جلسة حوارية انتخابية من نوع «تاون هول»، نظمتها الشبكة الإخبارية في بنسلفانيا، الولاية المتأرجحة التي يعتبر الفوز فيها مفتاحاً أساسياً لهاريس لنيل مفاتيح البيت الأبيض.

وطُرح هذا السؤال على هاريس هذا الأسبوع، بعد أن قال جون كيلي، الذي كان يتولى منصب كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترامب، إن الملياردير الجمهوري رجل فاشي بكل ما للكلمة من معنى. وبحسب كيلي فقد سبق لترامب أن قال إن الدكتاتور النازي أدولف هتلر «فعل أشياء جيدة».

وفي خطاب مقتضب ألقته في واشنطن أمس الأول، قالت هاريس إن ترامب يصبح «أكثر فأكثر غير متوازن»، ويسعى خلف «السلطة المطلقة»، وأضافت: «إنه لأمر مزعج جداً وخطر جداً أن يستذكر دونالد ترامب أدولف هتلر». بدوره، يصف المرشح الجمهوري منافسته الديموقراطية بأنها «فاشية»، لكنه ينعتها أيضا بـ«الماركسية» و«الشيوعية».

وفي تحليل نشرته مجلة ناشيونال إنتريست الأميركية، قال جاكوب هايلبرون، رئيس تحريرها، إن ترامب فاشي بالفعل، مشيراً إلى ما ذكره جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتك، في مقال جديد عن أن ترامب ليس فقط معجباً بالدكتاتوريين، وإنما أيضاً يحتقر الجيش الأميركي الذي يتعهد بالولاء للدستور وليس لأي رئيس.

ويقول غولدبرغ: «ترامب رد غير مصدق عندما قيل له إن أفراد الجيش الأميركي يقسمون على الولاء للدستور وليس للرئيس». ويبدو أن جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض في إدارة ترامب، يعتقد ذلك. ففي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز أشار إلى أن ترامب أعرب عن إعجابه بهتلر في عدد من المناسبات، وأن تعريف الفاشي ينطبق عليه. الحال نفسه بالنسبة لمارك ميللي رئيس هيئة الأركان الأميركية سابقاً الذي استخدم نفس كلمة «فاشي» أيضاً. ففي مقابلة مع الكاتب الصحافي بوب وودوورد قال ميللي، إن الرئيس السابق «فاشي حتى النخاع» وإنه «أخطر شخص في هذه البلاد».

من ناحية أخرى، أشار تقرير لوكالة فرانس برس إلى مساع للناخبين العرب الأميركيين لمعاقبة الديموقراطيين في الانتخابات، بسبب الدعم الكبير الذي أبدته إدارة الرئيس جو بايدن لتل أبيب، رغم أن هاريس حاولت اعتماد موقف أكثر تشدداً ضد حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية.

وبحسب التقرير ينوي الكثير من الناخبين العرب التصويت لمصلحة مرشحة الحزب الأخضر جيل ستاين، كتصويت عقابي للديموقراطيين. ولعب نحو 300 ألف ناخب من أصول عربية دورا بارزا في فوز بايدن بولاية ميشيغان المتأرجحة في الانتخابات السابقة.

في سياق آخر، كشفت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أن عارضة الأزياء ستايسي وليامز (56 عاماً) اتّهمت ترامب بالاعتداء عليها جنسياً بعد أن التقته من خلال الخبير المالي الأميركي الراحل جيفري إبستين في برج «ترامب تاور» في نيويورك مطلع عام 1993.

وفي عام 2023، أدانت هيئة محلفين في محكمة مدنية في نيويورك الرئيس السابق بـ«الاعتداء الجنسي» على الصحافية السابقة إي جين كارول عام 1996.

back to top