«نحن بين أفضل أربعة منتخبات في العالم، هذا رائع»، هكذا هلل نجم المغرب السابق عزيز بودربالة، معبراً، في لقاء مع «فرانس برس» عن سعادته لخوض «أسود الأطلس» نصف نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم الأربعاء ضد فرنسا للمرّة الأولى في التاريخ، متفوّقين على جيل 1986 الذي قاده لبلوغ ثمن النهائي.

• كيف تعيش ملحمة المغرب؟

Ad

ما يحدث لنا استثنائي، هذا تأهل تاريخي، ليس فقط للمغرب، بل للبلاد العربية وخصوصاً القارة الإفريقية. تحدث أشياء هنا في مونديال قطر لم نشهدها سابقاً، مع تأهل المغرب لنصف النهائي. ولم تنته الأمور عند هذا الحد، نطمح لبلوغ النهائي. نحن بين أفضل أربعة منتخبات في العالم، هذا رائع، انه هذيان!

• ألا تشعر بأي ندم للتوقف عند دور ال16 في مونديال المكسيك 1986؟

* نعم، نعم (يضحك)! طرحنا دوماً هذا السؤال، فريقنا في 1986 كان بمقدوره الذهاب أبعد، لكن لسوء الحظ وقعنا على ألمانيا الغربية التي بلغت النهائي. ضد فريق آخر، وبنوعية اللاعبين التي امتلكنا وقتها، كان باستطاعتنا بلوغ ربع النهائي.

• هل لديك أخبار من المغرب؟

ما يحصل هناك جنوني! الجميع خرج منذ ثلاث مباريات. ما حصل في مدن البلاد كافة كان خيالياً يوم السبت. ليس فقط في المغرب، انما في كافة الدول العربية. هذا رائع.

• ما رأيك بعمل المدرب وليد الركراكي؟

نجح في توحيد الجميع. لعب على الوتر الذهني للاعبين، لانه نفس فريق وحيد خليلودجيتش (المدرب البوسني المقال قبل أشهر قليلة). غيّر الأسلوب تماماً، إلى خطة 4-1-4-1 التي تعمل بشكل جيّد حتى الآن. الفريق لم يستقبل سوى هدف وحيد وجاء عن طريق الخطأ. وفّر الركراكي الثقة، وخلق الأجواء وقال لهم: تخلّوا عن عقدة القول إننا نواجه أفضل المنتخبات العالمية، مع أفضل اللاعبين في العالم، وانهم من الفئة الأولى فيما نحن من الفئة الثالثة. أبداً، أنتم رجال مثلهم، تلعبون في أندية كبيرة مثلهم.

• كيف تقيّم هذا الفريق؟

للمغرب أسلوب مميّز، بالمراوغات. هو الفريق الأكثر مراوغة في النهائيات. يترك الخصم يستحوذ، لكنه يخرج الكرة بتمريرات قصيرة وتغيير في طريقة اللعب. وجدت ان المغرب استخدم كثيراً اللعب العمودي. في تمريرتين أو ثلاث يصلون إلى منطقة ال 16 للفريق الخصم.

• هل تخشى الارهاق والغيابات ضد فرنسا؟

ربما من قبل، لكن بعد دخول أمثال (بدر) بانون، و(أشرف) داري أو (جواد) الياميق، فقد تعاملوا بشكل جيّد مع الظروف. أعتقد ان (القائد رومان) سايس سيتواجد. (نايف) أكرد، كلا. لكن بديل (نصير) مزراوي، (يحيى) عطية الله كان من بين الأفضل ضد البرتغال على الجهة اليسرى، وهو من مرّر كرة الهدف. هذا الفريق رائع. جرى كثيراً، تعب كثيراً، مع لاعبين مصابين مثل (أشرف) حكيمي، وحتى (حكيم) زياش اللذين يزوران العيادة بعد كل مباراة، كما يعاني (سفيان) أمرابط من آلام في كلّ مرّة نقول إنهم سينهارون. لكن لا، يلعبون دوماً بنفس الايقاع وبنفس رغبة الفوز.

• كيف تتوقع نصف النهائي؟

فرنسا هي أفضل منتخب في العالم راهناً، حاملة اللقب. بصراحة، اعتقد ان جميع المغاربة كانوا يتمنون ملاقاة فرنسا، لأننا نعرف جيداً الكرة الفرنسية، ونحب اللاعبين. فضّلنا فرنسا على إنكلترا، البلدان يعرفان بعضهما جيداً.