اختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة جولته الـ11 في الشرق الأوسط منذ اندلاع النزاع بين اسرائيل وحركة حماس من دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وبعد فشل كافة مساعيه السابقة لإنهاء الحرب المدمرة في القطاع، حاول بلينكن هذه المرة توسل نهج جديد يبدأ بمعرفة ما سيحدث بعد انتهاء الحرب.

وكان بلينكن أكد علناً عندما زار إسرائيل آخر مرة في أغسطس أنها قد تكون «الفرصة الأخيرة» للتوصل إلى اتفاق.

Ad


والخميس، أعلنت الولايات المتحدة وقطر قرب استئناف المفاوضات بشأن وقف لإطلاق النار في غزة.

وفي الأسابيع الأخيرة، لم يستخدم بلينكن والمسؤولون الأميركيون كلمة «وقف إطلاق النار» كثيراً، وبدلاً من ذلك دعوا بشكل عام إلى إنهاء الحرب والافراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع المحاصر والمدمر.

وتركزت محادثاته بشكل متزايد على خطة لحكم غزة تستبعد حماس التي سيطرت على القطاع منذ عام 2007.

والهدف منح إسرائيل خيار إعلان النصر والانسحاب من تلقاء نفسها ــ ولكن مع ثقة بالمستقبل ــ في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وأوضح بلينكن الخميس في الدوحة أن الشريكين يسعيان إلى التوصل لخطة «حتى تتمكن إسرائيل من الانسحاب، وحتى لا تتمكن حماس من إعادة تشكيل نفسها، وحتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إعادة بناء حياته ومستقبله».

وخلال الجولة التي انتهت الجمعة باجتماعات مع وزراء عرب في لندن، تحدث الوزير الأميركي عن «أفكار ملموسة كنا نطورها من أجل الأمن والحكم وإعادة الإعمار في غزة».

وقال «هذه لحظة لكل دولة لتقرر الدور الذي هي مستعدة لادائه وما المساهمات التي يُمكن أن تقدمها في نقل غزة من الحرب إلى السلام».