رفض عربي وخليجي للاعتداء الإسرائيلي ودعوات دولية لتجنب التصعيد
موسكو تحذر من سيناريو كارثي وبرلين تطالب طهران بإتاحة الفرصة للحلول السلمية
• السعودية تنفي استخدام أجوائها في الهجوم والأردن لم يسمح بمرور أي طائرة
أثارت الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في إيران، اليوم، ردود فعل خليجية وعربية منددة بالاعتداء ودعوات دولية لممارسة «أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التصعيد». وأجمعت دول مجلس التعاون على استنكارها للضربات، محذرة من توسع رقعة الصراع الإقليمي.
وأعرب الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي، عن «إدانته واستنكاره الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له الجمهورية الإيرانية»، واعتبره «انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية».
ودعا إلى ضرورة تحلي كل الأطراف بأقصى درجات ضبط النفس، لتفادي عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، ودعا في الوقت ذاته المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه خفض التصعيد.
وحضّت الخارجية السعودية كل الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة. كذلك، دعت «المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة».
واستنكرت سلطنة عُمان، التي تقيم علاقات وطيدة مع إيران، «القصف الجوي الذي شنّته إسرائيل» معتبرة أنه «تصعيد يُغذي دوامة العنف ويقوّض الجهود الرامية للتهدئة».
وفي القاهرة، صرحت وزارة الخارجية المصرية بأنها تتابع بـ «قلق بالغ» حالة «التصعيد الخطيرة والمتسارعة» في الشرق الأوسط، بما في ذلك الهجوم الجوي الإسرائيلي على إيران.
وأدانت مصر كل الإجراءات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وتؤدي إلى تأجيج الوضع الهش بالإقليم وإذكاء حالة الاحتقان واحتدام الصراع بالمنطقة، محذرة من «مخاطر التصعيد الراهنة التي قد تؤدي سواء عن عمد أو نتيجة لحسابات خاطئة لانزلاق المنطقة إلى مواجهة خطيرة تهدد الأمن الاقليمي والدولي».
وشددت مصر على «موقفها الداعي لسرعة التوصل لوقف إطلاق النار في غزة في إطار صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح الرهائن والأسرى باعتبارها السبيل الوحيدة لخفض التصعيد، والأساس الذي سيؤدي إلى إقرار التهدئة المطلوبة في هذا الظرف الحرج بالإقليم»، بحسب البيان. كما جددت مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان وضرورة احترام السيادة اللبنانية. ودانت وزارة الخارجية الأردنية القصف الجوي الذي شنته إسرائيل على أراضي إيران، مشيرة إلى أنه «خرق للقانون الدولي وانتهاك للسيادة، وتصعيد خطير يدفع باتجاه المزيد من التوتر في المنطقة».
وحذرت عمان من الانزلاق إلى صراع يهدد استقرار المنطقة والأمن الدولي. وطالبت المملكة الهاشمية بإجراءات فورية تفرض وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية ولبنان كـ«خطوة أولى نحو خفض التصعيد». كما استنكرت سلطات العراق وسورية ولبنان والجزائر وتونس وتركيا وباكستان وأفغانستان الهجوم على إيران.
وفي برلين، شدد المستشار الألماني أولاف شولتس على أن «رسالتنا لإيران هي أنه يجب وقف رد الفعل التصعيدي لإتاحة الفرصة أمام الحلول السلمية»، معتبراً أن «إسرائيل سعت إلى تقليل الخسائر البشرية مما يتيح فرصة لتجنب تصعيد إضافي».
وذكر أن «إسرائيل أبلغتنا أنها هاجمت بشكل دقيق وموجه منشآت عسكرية إيرانية». ولفت إلى أن «المهم الآن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى»، داعياً «جميع الأطراف إلى تحقيق ذلك».
وفي موسكو، أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن شعور موسكو بقلق عميق إزاء التصعيد المتفجر المستمر بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ما يشكل تهديداً حقيقياً للاستقرار والأمن في المنطقة، مشيرة إلى استعدادها للعمل مع جميع الأطراف من أجل خفض مستوى التوتر ومنع الأحداث من التطور نحو سيناريو كارثي.
في سياق قريب، أكد الجيش الأردني أنه لم يسمح لأي طائرة عسكرية بعبور أجواء المملكة، فيما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول سعودي أن المجال الجوي السعودي لم يُستخدم أثناء الضربات الإسرائيلية على إيران.
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم السبت عن إدانته واستنكاره الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال البديوي في بيان إن «هذا الاستهداف يعد انتهاكا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية مؤكدا موقف مجلس التعاون الرافض لهذه العمليات العسكرية».
ودعا إلى ضرورة تحلي جميع الأطراف بأقصى درجات ضبط النفس لتفادي عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة مطالبا المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه خفض التصعيد.