نظم اتحاد مصارف الكويت حفل استقبال في العاصمة الأميركية واشنطن يوم الجمعة 25 أكتوبر الجاري، على هامش مشاركة الاتحاد في اجتماعات صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، التي أقيمت هذا العام خلال الفترة بين 21 و26 أكتوبر الجاري.
وأقيم الحفل برعاية محافظ بنك الكويت المركزي باسل الهارون، وحضور وزيرة المالية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار نورة الفصام، وسفيرة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخة الزين الصباح، وبحضور محافظي البنوك المركزية في الدول العربية، ورئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي الشيخ أحمد دعيج الصباح، ورؤساء مجالس إدارات البنوك الكويتية، ونخبة من قيادات القطاع المصرفي المحلي، وعدد من الشخصيات الاقتصادية والمالية والمصرفية حول العالم.
وبهذه المناسبة، صرح الشيخ أحمد دعيج الصباح، بأن اتحاد المصارف حرص على مواصلة مشاركته في مثل هذه المحافل المهمة، التي تشكل دوماً فرصاً ثمينة لإبراز قوة ومتانة القطاع المصرفي الكويتي على المستويين المحلي والعربي، كذلك على الصعيد العالمي، خصوصاً في ضوء ما يشهده القطاع المصرفي من تطور هائل في مجال التكنولوجيا المالية والتمويل المستدام.
وأشار الدعيج إلى التصنيفات المرموقة وسلامة المؤشرات المالية التي يتمتع بها القطاع المصرفي في ضوء الرقابة الحصيفة لبنك الكويت المركزي، واعتماد القطاع المصرفي لأفضل المعايير التنظيمية والرقابية.
وأوضح أن الحفل كان فرصة لتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته الكويت على أكثر من صعيد، لاسيما فيما يتعلق بإجراءات الإصلاح المالي والاقتصادي وتحديث التشريعات نحو اقتصاد أكثر تنافسية ومناخ أعمال أفضل، كما تم تبادل الخبرات والنقاشات بين المصرفيين الكويتيين مع نظرائهم من دول العالم لمناقشة المستجدات المالية والمصرفية، ومناقشة سبل التعاون في مجالات الأعمال المصرفية المختلفة، لافتاً إلى أنه جرى التركيز في هذه الفعالية على مناخ الاقتصاد العالمي وآفاق نموه، ومناقشة قضايا التنمية والتمويل والسياسات النقدية والمصرفية.
وأشار إلى أن الاتحاد شارك في تنظيم ندوة بالتعاون مع غرفة التجارة الأميركية ومجلس الأعمال الأميركي ــ الكويتي تناولت العديد من الموضوعات، ومنها المجالات الرئيسية ذات الاهتمام لدولة الكويت، وفرص الابتكار، والبيئة التنظيمية.
وخلال كلمته بهذه المناسبة، أكد الدعيج أهمية العلاقات التي تتمتع بها الكويت والولايات المتحدة، التي تعود إلى عقود طويلة من الصداقة والتعاون، والشراكات الاقتصادية المتميزة والعلاقات المؤسسية القوية، حيث حافظت الشركات الأميركية على وجود كبير في الكويت لعقود، بينما نمت الاستثمارات الكويتية في الولايات المتحدة بشكل مطرد.
وأشار إلى الاتفاقية الإطارية للتجارة والاستثمار التي وقعتها الدولتان عام 2004، وتلتها اتفاقية مماثلة مع مجلس التعاون الخليجي عام 2012، حيث وفرت هذه الاتفاقيات منصة لمعالجة المخاوف التجارية المتبادلة وتعزيز الإصلاحات الاقتصادية، وفي عام 2016 تم إطلاق الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والكويت، إيذاناً بعصر جديد من العلاقات الدبلوماسية والسياسية والأمنية والتعليمية والتجارية المعززة بين البلدين.
وذكر أن الولايات المتحدة تظل شريكاً تجارياً رائداً للكويت، حيث أشارت أحدث الإحصاءات المنشورة إلى أن الصادرات الأميركية إلى الكويت بلغت 3.40 مليارات دولار، بينما بلغت الواردات من الكويت 1.40 مليار، مدفوعة بشكل رئيسي بالمنتجات البترولية، كما يواصل أكثر من 6000 طالب كويتي تعليمهم في الكليات والجامعات الأميركية، إضافة إلى وجود العديد من الجامعات والمدارس الأميركية بالكويت، مما عزز العلاقات الأكاديمية والثقافية بين البلدين.
وأكد حرص الكويت، ضمن خطتها الوطنية للتنمية «رؤية كويت جديدة 2035»، على توسيع الاستثمارات الأميركية التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة. ومع تخصيص مئات المليارات من الدولارات لمشاريع في البنية التحتية والتكنولوجيا وغيرها من المجالات الرئيسية، فإن هناك فرصاً استثمارية مجزية وجذابة للمستثمرين الأميركيين، وفرصاً واعدة للشركات الأميركية بالكويت، تشمل مجالات البناء وتوليد الكهرباء وتنظيف البيئة وتوسيع نظام الرعاية الصحية والتعليم ومشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة وهذا كله ضمن رؤية الكويت 2035.
وبالنسبة للقطاع المصرفي، شدد الدعيج على أن التكنولوجيا والابتكار هما قاطرة التقدم لتحقيق الأمن والكفاءة التشغيلية وتحسين تجربة العملاء، حيث إن الاتجاهات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والخدمات المصرفية المفتوحة والخدمات المصرفية الخاصة والبلوك تشين «Blockchain» والأمن السيبراني وأتمتة العمليات المصرفية والتقنيات المتكاملة والنظم المصرفية الجديدة والحوسبة الكمية تمثل آفاقاً واسعة ومجالات متميزة للابتكار.
وأكد حرص البنوك الكويتية على الاستثمار في أسواق المال الأميركية، حيث تهتم بشكل أساسي بسندات الخزانة الأميركية والأسهم وقطاع العقارات، مشدداً على ثقته بأن فرص الابتكار في القطاع المصرفي ستعزز التعاون بين الكويت والولايات المتحدة، مما يسمح بتبادل الخبرات وتعزيز الاستثمار الثنائي والتعاون المالي الذي يخدم المصالح المشتركة لكلا البلدين.
«بيتك»
من جهته، لفت نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي «بيتك» حمد المرزوق إلى أهمية المشاركة في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، لكونها من أبرز الملتقيات الاقتصادية والمالية على مستوى العالم.
وأشار المرزوق إلى أن هذه المناسبة كانت فرصة للقاء أبرز وزراء المالية والتنمية والمسؤولين الحكوميين العالميين، إضافة إلى نخبة من قادة العمل المصرفي، ومحافظي البنوك المركزية، وأكاديميين وخبراء على مستوى العالم، بهدف تعزيز العلاقات واستكشاف آفاق جديدة لمد جسور تعاون مع كبرى المؤسسات المالية.
وأكد أن «بيتك» الرائد في صناعة التمويل الإسلامي عالمياً، كان له حضور فاعل في الاجتماعات والمؤتمرات والملتقيات المصاحبة لاجتماعات صندوق النقد، حيث استعرض دوره الرائد في صناعة الصيرفة الإسلامية ومستقبلها على الاقتصاد العالمي، إضافة إلى طرح ومناقشة مشاريع مشتركة ومجالات مختلفة مع عدة جهات، لا سيما بعد نجاح عملية الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد - البحرين الذي منح مجموعة «بيتك» بعداً جديداً في الانتشار الجغرافي، وبات يقدم خدماته في 12 دولة حول العالم، أبرزها الكويت والبحرين وتركيا ومصر وبريطانيا وألمانيا.
«الوطني»
وبهذه المناسبة، أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر، أن حفل استقبال البنوك الكويتية،
الذي ينظمه اتحاد مصارف الكويت كل عام، على هامش اجتماعات صندوق النقد ومجلس محافظي البنك الدولي، يعتبر من المناسبات المهمة التي يحرص عليها البنك، والتي تجمع كوكبة من المسؤولين الحكوميين الكويتيين وكبار المصرفيين والمستثمرين وصانعي السياسات المالية حول العالم، من أجل مناقشة آخر المستجدات المالية والمصرفية، كذلك بحث فرص تبادل الخبرات وسبل التعاون في مجالي التمويل والاستثمار، إضافة إلى مناقشة أبرز التحديات التي تشهدها الصناعة المصرفية والمالية حول العالم.
«الخليج»
من جانبه، صرح رئيس مجلس إدارة بنك الخليج، بدر ناصر الخرافي، بأن البنك يحرص على المشاركة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، باعتبارها أكبر تجمّع اقتصادي ومالي عالمي، فهي تضم وزراء المالية والتنمية، ومحافظي البنوك المركزية، وكبار المسؤولين في القطاعين المصرفي والخاص، إلى جانب ممثلي منظمات المجتمع المدني، البرلمانيين، والأكاديميين.
وأضاف الخرافي أن أهمية هذه الاجتماعات تنبع من حجم المشاركة الكبير عالي المستوى لمناقشة التطورات الاقتصادية العالمية واستشراف التوجهات المستقبلية في ظل الظروف والأزمات الدولية الراهنة، مع التركيز على مكافحة الفقر، والتنمية المستدامة، وتعزيز التعاون النقدي والتجارة الدولية.
وأكد أهمية المشاركة الكويتية الفاعلة في مناقشة العديد من القضايا الملحّة، ومنها ديناميكيات الاقتصاد الغذائي، وتسريع وتيرة المساواة بين الجنسين وآليات تحقيق التنمية المستدامة والتعقيدات التي تواجه الأسواق المالية العالمية، مع وضع الحلول اللازمة لزيادة التمويل والمعرفة وتشجيع استثمارات القطاع الخاص والاستعداد والتأهب لمواجهة الأزمات في المستقبل.
وتوجه بالشكر إلى سفيرة الكويت لدى الولايات المتحدة، الشيخة الزين الصباح، وجميع أعضاء السفارة على حُسن استقبالهم ودورهم المميز في توفير كل التسهيلات لجميع الوفود المشاركة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي.
كما أعرب الخرافي عن شكره لرئيس ومسؤولي اتحاد مصارف الكويت على حفل الاستقبال المميز الذي تم تنظيمه على هامش الاجتماعات.
«بوبيان»
وأكد نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك بوبيان، عادل الماجد، أن اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين تكتسب أهمية خاصة، لكونها تناقش أبرز وأهم سياسات واتجاهات دعم وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتأثير تحدياته على السياسات النقدية في ظل التحديات المالية والاقتصادية التي تشهدها الصناعة المصرفية العالمية.
وأضاف الماجد أنه على مدار عقود عدة، أضافت المشاركة المميزة لبنك الكويت المركزي والبنوك الكويتية واتحاد مصارف الكويت أهمية خاصة لهذه الاجتماعات، بسبب ما يشهده القطاع المصرفي الكويتي من قوة ومتانة تماثل كبريات الأنظمة المالية العالمية.
وبين أن حفل الاستقبال الذي ينظمه اتحاد المصارف يكتسب أهميته، من كونه فرصة للتواصل المباشر مع مؤسسات النقد والبنوك المركزية والبنوك العالمية من أجل توحيد المزيد من آفاق التعاون المستقبلية.
«KIB»
من جهته، أعرب نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الدولي (KIB)، رائد جواد بوخمسين، عن سعادته بالمشاركة في حفل الاستقبال الذي نظَّمه اتحاد مصارف الكويت على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي في العاصمة الأميركية، وقال بوخمسين، إن مشاركة «KIB» في هذه المحافل الدولية التي تجمع نخبة من صناع القرار والخبراء الاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم، تأتي انطلاقاً من إيمانه الراسخ بأهمية تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في المجال المالي والمصرفي.
وأوضح أن حفل الاستقبال فرصة لاستعراض النموذج المصرفي المتميز لـ «KIB»، وتأكيد دوره في تمويل المشاريع الاستثمارية، والمساهمة في تحقيق رؤية الكويت 2035.
وأضاف أن البنوك الكويتية تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، حيث تؤدي دوراً حيوياً في توفير التمويل اللازم لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، مؤكداً التزام «KIB» بدعم رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال تقديم مجموعة واسعة من الحلول المصرفية المبتكرة التي تلبي الاحتياجات المتنوعة للعملاء.
«وربة»
وعن مشاركته في هذا المؤتمر، علّق نائب رئيس مجلس الإدارة لبنك وربة، بدر الشلفان، قائلاً إن بنك وربة شهد في الفترة الأخيرة تطوراً، لا سيما فيما يتعلق بتطوير محفظته الاستثمارية والتمويلية، وفي ظل التوجه العالمي نحو قطاع الصيرفة الإسلامية التي استطاعت أن تثبت نجاحها الملحوظ.
وأضاف الشلفان أن المشاركة في هذا المؤتمر الدولي المهم تعتبر فرصة لاكتساب المزيد من الخبرات والتعرف على شركاء استراتيجيين دوليين محتملين من شأنهم أن يسهموا في تثبيت المكانة المميزة التي يطمح «وربة» لتبوؤها في قطاع الصيرفة الإسلامية.
«الأهلي»
ومن جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك الأهلي الكويتي بالوكالة، عبدالله السميط، عن سعادته بالمشاركة في حفل الاستقبال الذي نظمه اتحاد مصارف الكويت على هامش الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، من أجل التعريف بالبنوك الكويتية واستعراض دورها ومساهماتها الكبيرة في تمويل ودعم الأنشطة الاقتصادية داخل الكويت وخارجها.
ولفت السميط إلى أن الحفل شهد لقاء رؤساء مجالس إدارات والرؤساء التنفيذيين ومسؤولي البنوك المحلية مع نخبة من صنّاع السياسات المالية والمصرفية حول العالم، والتعرف على وجهات نظرهم حول التحديات الاقتصادية والمالية وطرق مواجهة التضخم.
وأوضح أن البنك الأهلي الكويتي حريص على دعم مساعي اتحاد مصارف الكويت بشكل دائم، مثنياً على دوره الكبير ومساهمته في الارتقاء بمكانة القطاع المصرفي وتعزيز صورته على مختلف المستويات. وذكر السميط أن البنك حرص، خلال الحفل، على التعريف بمكانته وأنشطته في دول الكويت والإمارات ومصر، وأهم مؤشراته المالية، كما تم استعراض العمليات التشغيلية للبنك والصفقات التمويلية الكبرى، مع إبراز المنتجات التي يتم تقديمها للعملاء من الأفراد والشركات لتلبية جميع احتياجاتهم.
«برقان»
وتعليقاً على مشاركة بنك برقان في الاجتماعات السنوية، أعرب مدير الخزينة والمؤسسات المالية لدى البنك، عبدالله معرفي، عن سعادته بالوجود مرة أخرى في هذه الاجتماعات التي تضمّ كوكبة من أبرز المؤسسات المالية العالمية المؤثرة في استراتيجياتها ومبادراتها على حياة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.
وأوضح معرفي أن الساحة الاقتصادية العالمية تشهد تطوراً مستمراً، لذا، فإن إثراء دور البنك من خلال المشاركة الفعّالة في النقاشات التي تحتضنها مثل هذه المناسبات أمرٌ لا بدّ منه لتحقيق النجاح على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأضاف أنه على مدى عقود، ساهم «برقان» بشكل كبير في تطوّر الخدمات المصرفية في الكويت والمنطقة من خلال تبنّي معايير الاستدامة والابتكار والتحول الرقمي وتنمية رأس المال البشري كركائز أساسية لعمل المجموعة. وذكر أن مشاركة البنك في الاجتماعات السنوية لهذا العام تعتبر امتداداً لجهود البنك الحثيثة للبقاء في طليعة التقدم الذي تشهده الصناعة المصرفية العالمية.
«الصندوق الكويتي» يشارك في جلسة حوارية للبنك الدولي
بدعوة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، شارك المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بالوكالة، وليد البحر، في الجلسة الحوارية التي أقامتها الأمانة على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي لعام 2024 تحت عنوان «التعاون والتكامل في التنمية المستدامة»، التي أكد فيها المدير العام الدور المحوري لمؤسسات التنمية الخليجية في رسم مستقبل مستدام للدول النامية.
وشهدت الفعالية مشاركة وزيرة المالية، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، وزيرة النفط بالوكالة م. نورة الفصام، وعدد كبير من الوزراء ورؤساء وكبار المسؤولين الخليجيين، بحضور سفيرة دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية الشيخة الزين الصباح.