سندع لقطات مصورة تجسّد حجم النائبة وفظاعة النازلة...

(قبل 7 أكتوبر)

Ad

غزّاوية تكشف فساد «حماس»: «ابن الحمساوي يبقى عمره عشرين سنة وله سيارة وله جيب وله عمارة ومتزوج، وله كل ما يملك، وابن لأولادنا لا يملك من الحياة أي شيء، وين احنا ملهينا برغيف الخبز».

(أثناء الحرب)

عجوز تفترش الأرض تصرخ: «حماس ما تنفع تدير ثلاث غنمات مش تدير ثلاثة مليون بني آدم حسبنا الله فيك والله ينتقم منّك....»، وتصرخ أخرى وبجانبها ثانية تبكي وكلتاهما مكلومة: «ألعن..... يا حماس يتّمت أولادنا»!

مواطنة غزّاوية: «أهلي استشهدوا شربنا الكاس منذ بداية الحرب 10 أكتوبر... خمسين ألف ما بين شهيد ومفقود ومئات آلاف الجرحى... الثمن الذي ندفعه اليوم ثمن إيش... ثمن مين؟! أنا شو علاقتي كبني آدمة... ندفع الثمن ليش؟! كنا نايمين في أمان الله صحينا الصبح على 7 أكتوبر، سبعة السواد اليوم الأسود يوم النكبة... تشردنا وتهجّرنا، بدنا نوصل لوين؟! قيادة حماس رمت حجر بالبير مين بدوا يطلّعوا؟! أنا وأولادي بدنا نطلعوا؟! المعتوهة اللي اسمها حماس لا انتخبناها ولا وكّلناها... وحسبنا الله ونعم الوكيل.... احنا ندفع ثمن حاجة احنا ما عملناهاش، إسرائيل مجرمة، وأقسم برب العزة الخدمة التي قدمتها حماس لإسرائيل ما قدّمها خائن في الكون....»!

لقطات

طفل يُكفّن وآخر يلفظ أنفاسه وشابة تذرف آخر قطرات دمائها لتزهق روحها... أحياء سكنية ساواها القصف بالأرض... جثث تنتشل من تحت الأنقاض وأشلاؤهم تُرمى على عربات... المئات يتقاتلون للحصول على رغيف خبز... فلسطيني يُداس وتُكسر أطرافه ببندقية ميليشيات «حماس»، لأنه سرق من الجوع..!

قيادة «حماس» تقول: «ترجمة الجمهورية الإيرانية عهد ووصية الإمام الخميني.... بدءاً من المرشد ومروراً بالرئيس والحكومة وبقائد الحرس الثوري وبكل أهلنا في إيران الذين خرجوا وعبّروا أنهم مع القدس.... إخواننا في حزب الله... السيد حسن نصرالله ربنا يحفظه.... ونطور علاقتنا مع حزب الله الذي يمثّل الشطر الأهم من جند الشام»!!

إنها لقطات مصورة تؤكد الفاجعة، وقيادة «حماس» تمجد إيران التي خدعتها حين موّلتها لحرب 7 أكتوبر، ثم تخلّت عنها لتلتهمها إسرائيل، واستخدمتها ورقة تفاوض خامسة مع أميركا، بعد اليمن والعراق وسورية ولبنان، لتوسعة نفوذها بالمنطقة ولبرنامجها النووي، إيران التي رفضت الأسبوع الماضي وجود دولة للفلسطينيين، على لسان وزير خارجيتها، و»أن عليهم العيش مع إسرائيل». و»حماس» أكدت تعاونها مع ميليشيات «حزب الله» التي قتلت بعقيدة طائفية وعذّبت واغتصبت إخواننا في سورية! فهذه هي «حماس» التي يعظّمها الإخوان المسلمون!

فليخرس إخوانجية الكويت ومشايخهم... ونتساءل: هل سيمجدون «حماس» إذا ما تعرّضوا هم وأهاليهم لما تعرّض له أهالي غزة؟! حين يكونون بالكويت نائمين بأمان وهدوء، ثم يصحون فجأة وإذا بمدارسهم ومستشفياتهم وأسواقهم وبيوتهم مساواة بالأرض على رؤوسهم بلا طعام ولا مأوى، ونساؤهم ثكلى وأرامل، وأبناؤهم قتلى وأيتام، لأن «حماس» قررت تحرير القدس؟! فهل سيستمر مشايخنا الإخوانجية في تمجيدها؟!

لقد ذكّرنا الإخوانجية حين مجدوا «حماس» بالفلسطينيين، حين مجدوا صدام حسين لغزوه للكويت وبنوا له تمثالاً بالضفة الغربية، بينما كنّا نحن نلعنه وتلعنه أمهات الأسرى والقتلى الكويتيين، ولذلك على الإخوانجية سد أفواههم، لأن الأولى بوصف «حماس» هم أيتام وثكالى وأرامل غزة الذين لا يزالون يدعون عليها ويلعنونها، وليس أصدق وصفاً لـ «حماس» مما قالته تلك العجوز «ما تنفع تدير ثلاث غنمات».

***

أي قصف متفق عليه لحزب الله على إسرائيل تعتبره تل أبيب قصفاً إيرانياً، واستكمالاً للمسرحية، أبلغت إسرائيل إيران بموعد توصيل القنابل لطهران السبت، ليعلن الجيش الإسرائيلي بعدها وصول «الدليفري»... وطاح الحطب.

للعلم... إسرائيل موّلت «حماس» الإخوانچية لسنوات لضرب «فتح»!! وسلام للجهاد المقدس!

***

إن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي.