خلال جلسة نقاشية أقامتها السفارة الفرنسية بمناسبة «أكتوبر الوردي»، من أجل رفع مستوى الوعي بسرطان الثدي، أكد السفير الفرنسي لدى البلاد أوليفييه غوفان أهمية مشاركة الرجال في رفع مستوى هذا الوعي، ففي حين يؤثر سرطان الثدي في المقام الأول على النساء، فإن نحو%1 من الحالات تحدث لدى الرجال، معتبراً أن «مشاركة الرجال ضرورية لتعزيز التضامن والنضال الجماعي ضد هذا المرض».
وتم تنظيم هذه الفعالية في منزل السفير الفرنسي، كجزء من شهر التوعية بسرطان الثدي، بهدف تعزيز الكشف المبكر والوقاية ودعم المرضى.
واستضاف الحدث ثلاث متحدثات بارزات شاركن بخبراتهن وقصصهن الشخصية الملهمة، وهن: الدكتورة جنان عبدالله، اختصاصية الأورام الطبية في مركز الكويت للسرطان، ولديها أكثر من 10 سنوات من الخبرة، وقد ركزت في البداية على سرطان الرئة والساركوما، ثم حولت تركيزها إلى سرطان الثدي، بسبب العدد المتزايد من الحالات ونقص المتخصصين في المنطقة، وأكدت أهمية الفحص والجدالات الحالية والاستراتيجيات الوقائية لسرطان الثدي، والدكتورة رانيا عزمي، مؤسسة مبادرة «فاديا تنجو وتزدهر» في الكويت، والخبيرة العالمية في الإدارة والعمل الخيري، والتي كرست أكثر من 15 عاماً للدفاع عن مرضى السرطان، وركزت عرضها التقديمي على تحسين نوعية حياة المرضى، والإدارة الاستباقية للآثار الجانبية للعلاج، واستراتيجيات الوقاية.
كما شاركت منة فراج، مستشارة الموارد البشرية الأولى، وناجية من سرطان الثدي، ومؤلفة كتاب «عندما عبث السرطان بالفتاة الخطأ»، رحلتها الشخصية في الصمود والأمل، مسلّطة الضوء على جهودها المستمرة لدعم الناجيات الأخريات ورفع مستوى الوعي.
واختتمت الفعالية بجلسة أسئلة وأجوبة، لتعزيز الحوار المفتوح حول التوعية بسرطان الثدي والوقاية منه والدعم.
يذكر أن «أكتوبر الوردي» هو مبادرة تم إطلاقها منذ أكثر من ثلاثة عقود، كحملة عالمية مخصصة لرفع مستوى الوعي بسرطان الثدي، وتشجيع الكشف المبكر، وتحسين الوصول إلى الرعاية، ودعم الأبحاث لفهم المرض وعلاجه بشكل أفضل.