تتجه وزارة التربية بالتعاون مع وزارة الصحة لتجهيز واستئناف العمل في عيادات الأسنان بالمدارس، حيث سيتم توفير الخدمات الطبية للأسنان إلى جانب الخدمات الطبية والتمريضية التي توفرها العيادات المدرسية الحالية.

وفي السياق، كشفت مصادر تربوية لـ«الجريدة» عن توجه لإعادة تأهيل عيادات الأسنان المدرسية لتقديم الخدمات لطلبة المدارس، موضحة أن الوزارة تلقت كتاباً من وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون طب الأسنان بشأن استئناف العمل في عيادات الأسنان المدرسية.

Ad

وقالت المصادر إن «الصحة» عقدت اجتماعاً مع مسؤولي «التربية» يوم 21 الجاري لبحث الموضوع، تم الاتفاق خلاله على إعادة تأهيل عيادات الأسنان المدرسية وتنفيذ أعمال الصيانة المدنية في المدارس التي سيتم تحديدها من بالتنسيق بين التربية والصحة، موضحة أنه سيتم تدريب المثقفين الصحيين من معلمي مادة التربية البدنية في مركز التدريب المعتمد من جمعية القلب الأميركية التابع لبرنامج الصحة المدرسية لصحة الفم والأسنان.

وأشارت إلى أنه سيتم العمل على نشر فرق التوعية الوقائية المتنقلة في جميع المدارس لتطبيق الحشوات الوقائية وطلاء «الفلورايد» وتقديم التوعية الصحية، لافتة إلى أهمية تسهيل مهمة فرق الصيانة من «الصحة» لصيانة أجهزة ومعدات العيادات.

وذكرت المصادر أن «التربية» كلفت قطاع المنشآت التربوية العمل على تنفيذ الصيانات المدنية اللازمة للعيادات، لافتة إلى أن الوزارة ستتولى توفير الكوادر الصحية من أطباء وهيئات تمريضية لتلك العيادات.

وأوضحت أن آلية التشغيل وعدد أيام العمل في العيادات سيتم تحديدهما من خلال التعاون بين «التربية» و«الصحة»، ليتم العمل بها على الأرجح مع بداية الفصل الدراسي الثاني، أو بداية العام المقبل.

برامج وقائية

يذكر أن فكرة البرامج الوقائية في الكويت بدأت في 1982 عندما استدعت «الصحة» خبراء من معهد «فورسايث» لأبحاث طب الأسنان في بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، لإجراء مسح سني على تلاميذ المدارس، وتبين من نتائج المسح ارتفاع نسبة تسوس الأسنان بين تلاميذ المدارس، وعليه فإن الوزارة في 1983 دشنت أول برنامج وقائي، تبع ذلك نشأة البرامج المدرسية بمحافظات الكويت الست.

ومع بداية العام الدراسي 1999 تم توحيد جميع البرامج المدرسية، تحت إشراف مراقبة صحة الفم والأسنان، وفي عام 2002 تم إطلاق اسم «البرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان».