نفى قائد قوات سورية الديمقراطية، الذراع العسكرية للإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سورية، مظلوم عبدي أن يكون منفذو هجوم قرب أنقرة، دخلوا من الأراضي السورية كما تقول تركيا التي شنّت غارات أدّت إلى مقتل 17 شخصاً في مناطق الإدارة الذاتية.
وقال عبدي في مقابلة أجرتها معه «فرانس برس» السبت إنه «بعد الادعاءات التركية، قمنا بفتح تحقيق داخلي، ويُمكنني التأكيد أن لا أحد من المهاجمين دخل من الأراضي السورية إلى تركيا».
وأضاف عبدي «ليس لدى الدولة التركية أي أدلة تدعم هذا الادعاء، ولا توجد لنا أي علاقة بهذا الهجوم الذي وقع في أنقرة».
وأكّد قائد قوات سورية الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من الولايات المتحدة، أن «قرارنا هو عدم تنفيذ عمليات وهجمات داخل الأراضي التركية، لم نقم بأي عمليات هناك، ولن نفعل، وميادين قتالنا هي الأراضي السورية».
وأعلن حزب العمال الكردستاني الجمعة مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف الأربعاء مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء قرب أنقرة وأودى بخمسة أشخاص.
وفور وقوع الهجوم الذي أسفر عن خمسة قتلى و22 جريحاً، اتهمت السلطات التركية حزب العمال الكردستاني بتنفيذه، وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن الوحدة التي نفذت الهجوم قدمت من سورية المجاورة.
وردّت تركيا بتنفيذها منذ مساء الأربعاء سلسلة من الغارات الجوية في سورية والعراق.
وبحسب عبدي، أدّت الغارات التركية على شمال سورية إلى «مقتل 17 شخصاً، منهم اثنان فقط من العسكريين، بينما البقية كانوا من المدنيين».
ورأى عبدي أن الهدف من الهجوم «ليس مجرد الرد على الأحداث التي وقعت في أنقرة، بل هناك أهداف أخرى تتعلق باستهداف المؤسسات ومصادر المعيشة للسكان»، مضيفاً أن «الهدف الأساسي هو إضعاف الإدارة الذاتية والقضاء عليها، مما يجبر السكان على الهجرة».
واعتبر أن «الدولة التركية تستفيد من الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، حيث تتجه الأنظار نحو غزة ولبنان والهجوم الإسرائيلي على إيران»، مشيراً إلى أنها تستغل هذه الأحداث «لتحقيق ما عجزت عنه في السابق، ولذلك تستمر في هجماتها».
واعتبر أن الغارات التركية من شأنها التأثير «سلباً على إجراء حوار مع تركيا» في خضّم «وساطة قائمة بيننا وبين الأتراك لإجراء حوار سياسي وعسكري».