«العلوم والتكنولوجيا» تختتم مؤتمر التعليم والأمن السيبراني
دعا لتعزيز جهود مواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة واعتماد أفضل السبل للتصدي لها
اختتمت فعاليات المؤتمر السادس للتعليم والبحث في الأمن السيبراني «CERC 2024» الذي عُقد بنجاح على مدار يومين من 21 إلى 22 الجاري، برعاية استراتيجية من المركز الوطني للأمن السيبراني وبتنظيم كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، والذي يعد خطوة هامة نحو تعزيز ثقافة الأمن السيبراني وتطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات الراهنة. وجمع هذا الحدث المهم مجموعة متنوعة من الخبراء والباحثين والطلاب في مجال الأمن السيبراني لتبادل المعرفة ومناقشة القضايا وابتكار أفضل الحلول.
وشهد المؤتمر مشاركة بارزة من متحدثين رئيسيين من المملكة المتحدة والكويت، تناولوا أحدث الاتجاهات في مجال الأمن السيبراني.
وتضمنت الفعاليات جلسات نقاشية ومحاضرات بحثية مبتكرة، مما خلق بيئة تفاعلية لجميع المشاركين.
ودعا المؤتمر جميع المعنيين والباحثين في هذا المجال لتبادل الخبرات، مما ساهم في تعزيز الجهود المبذولة لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة وأفضل السبل للتصدي لها.
ونظمت النسخة السادسة من مؤتمر التعليم والبحث في مجال الأمن السيبراني «CERC» كمشروع مشترك بين المركز الوطني للأمن السيبراني «NCSC» وحكومة المملكة المتحدة ممثلة بالسفارة البريطانية، بالإضافة إلى كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا «KCST»، وجامعة الكويت «KU» وشبكة العلوم والابتكار في المملكة المتحدة «UK SIN».
وتناول المؤتمر هذا العام «تقدم الأمن السيبراني في عصر الذكاء الاصطناعي والتعليم» مع التركيز على مجالات عدة منها:
• تطور معايير الخصوصية وتأثيراتها في عالم الذكاء الاصطناعي.
• دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز ممارسات الأمن السيبراني والاعتبارات الأخلاقية.
• دمج الأمن السيبراني في الأطر التعليمية والتطوير المهني.
• ضمان أمن ومرونة أنظمة التحكم الصناعي والبنية التحتية الحرجة.
• رؤى إقليمية وعالمية حول تحديات الأمن السيبراني والتطورات.
وصرح رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا البروفيسور خالد البقاعين بأن «المؤتمر يُمثل علامة فارقة في مسيرتنا الأكاديمية، وفخورون للغاية بنجاحه وهو ما يعكس التزامنا بتعزيز المعرفة وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي»، مؤكدا أن «الأمن السيبراني أصبح ضرورة استراتيجية، لاسيما في عصر الذكاء الاصطناعي والتحديات المتزايدة التي تواجهنا».
وأضاف أن «استضافة هذا المؤتمر بنسخته السادسة تعزز من دورنا كمركز للابتكار والتفوق الأكاديمي»، موضحا أن «المؤتمر كان فرصة لعرض المشاركات الأكاديمية والبحثية المتقدمة والبنّاءة والتي كان لها تأثير عميق على مستقبل أمننا السيبراني».
ومن جهته، أعرب رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني اللواء ركن م. محمد بوعركي عن سعادته بالنجاح الذي حققه المؤتمر، مؤكداً أن النتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها ستسهم بشكل كبير في رسم السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالأمن السيبراني.
بدوره، قال نائب رئيس البعثة والقائم بالأعمال في سفارة المملكة المتحدة في الكويت ستيوارت سمرز: جمع المؤتمر، كما هو الحال دائمًا، بعضًا من أفضل وألمع خبراء الأمن السيبراني بالمملكة المتحدة ودولة الكويت، مؤكدا أن «تعقيد التهديدات السيبرانية يتزايد يومًا بعد يوم، والتعاون الدولي مثل هذه المبادرة المشتركة بين المملكة المتحدة والكويت أمر حاسم لضمان بقائنا سباقين في التصدي أمام أولئك الذين يسعون لإيذائنا».
وأعربت ممثلة جامعة الكويت من كلية الهندسة والبترول قسم هندسة الكمبيوتر، د. شوق الصبيحي عن سعادتها بنجاح المؤتمر، قائلة: سعداء بالنتائج التي حققها المؤتمر والتي عكست أهمية الأمن السيبراني في البيئة الأكاديمية حيث تم تسليط الضوء على قضايا هامة تتعلق بالذكاء الاصطناعي ودوره في الأمن السيبراني.
وأضافت: كما نجح المؤتمر في تعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة في الكويت والمملكة المتحدة في مجال التعليم والبحث العلمي، ونتطلع إلى أن تسهم هذه الشراكات في تطوير المناهج التعليمية وفتح آفاق جديدة للابتكار في مجال الأمن السيبراني والذكاء الصناعي، ومواصلة هذا النجاح والتعاون المثمر في السنوات المقبلة.