عاد إلى أرض الوطن، قادماً من ألمانيا، الفنان القدير إبراهيم الصلال، بعد انتهاء رحلته العلاجية إثر تعرّضه لجلطة، وبعد استقرار حالته الصحية عاد وسط أجواء استقبال احتفالية، حيث استقبله عدد كبير من المسؤولين بوزارة الإعلام والفنانين والجمهور وأهله الذين استقبلوه بالورد ومشاعر الحب والإخلاص والمودة التي تجمعهم بهذا الفنان القدير الذي امتدت مسيرته الفنية لأكثر من نصف قرن من العطاء والإبداع.
وفور وصوله الى أرض المطار، قال الصلال: «أشكركم جميعا على هذا الاستقبال الحافل الذي مهما توقّعت، فلم أكن أتوقع أن يكون بكل هذا الاحتفاء والحب، ولكن جمهوري وأصدقائي وإخواني وزملائي بالوسط الفني لم يتركوني لحظة منذ سافرت، وهم على تواصل هاتفي معي، وأدعو الله أن يديم علينا هذا الحب والخير... كفّيتوا ووفيتوا يا أهل الكويت».
وحول حالته الصحية، قال الصلال: رحلة العلاج كانت من أروع ما يمكن، وأطمئن الجميع، فأنا في حالة صحية مستقرة الآن، وقد أتممت جميع الفحوص، والحمد لله، فقد منّ الله عليّ بالشفاء، وما فيني إلا العافية بفضل كرم الله عليّ، ودعوات محبيني لي ومساندتهم لي خلال فترة علاجي، وهو ما رفع من روحي المعنوية وشجعني على العودة بسرعة.
وحول عودته الفن، قال الصلال: أنا متحمس جدا للعودة الى موقع التصوير من الغد، فلديّ طاقة عطاء فنية كبيرة لا تتوقف، وباستكمال علاجي أعتقد أنني قادر على العودة الى العمل وسط زملائي وأصدقائي، فالفن بالنسبة لي هو الحياة، وأرجو أن ألتقي جمهوري قريباً جدا.
من جانبه، قال وكيل وزارة الإعلام، د. ناصر المحيسن: «بعودة الفنان القدير الصلال الى أرض الوطن تكتمل فرحتنا بعد تمام رحلته العلاجية، ونرحب به ونستقبله باسم وزير الإعلام والثقافة وشؤون الشباب وجميع العاملين بوزارة الإعلام، وقد حرصت على الحضور اليوم ونقول له حمدا لله على السلامة بو خالد، ونحمد الله على عودتك معافى من رحلتك العلاجية، ولا شك في أن هذا الفنان القدير يستحق كل التقدير لمسيرته الفنية التي قدّمها للفن الكويتي والخليجي، وأقل واجب هو استقباله بهذه الحفاوة التي يستحقها بجدارة وحب وإخلاص وتقدير.
من جهته، قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مساعد الزامل: «سعيد بوقوفي اليوم في انتظار واستقبال الفنان القدير، فهو حق واجب لهذا الأستاذ الذي أمتعنا بفنه، وتعلمنا على يده بالمسرح الشعبي، ولم يبخل علينا بخبرته وعطائه، واليوم شيء يثلج القلب أن يعود إلى وطنه، فيجد في استقباله وكلاء وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وزملاءه وأصدقاءه والفنانين والجمهور والأهل، فهذا أقل ما يستحقه هذا الأب الكبير الذي يعتبر (أبو المسرح) والدراما الكويتية، وأقول له قرّت عينيك يا بو خالد، وفرحتنا بعودتك لا توصف».
وأضاف الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة بوزارة الإعلام، د. يوسف السريع: «الفنان القدير إبراهيم الصلال له حق واجب علينا، فهذا العملاق كان له رصيد هائل من الأعمال الإذاعية الى جانب التلفزيون والمسرح، فهو يستحق كل الحب والتقدير لعطاءاته المستمرة، وهو أحد الرواد منذ تأسيس التلفزيون والإذاعة والمسرح، وهو شريك نجاح في أهم الأعمال التي تزخر بها مكتبة الدراما الكويتية».
وقال وكيل الاخبار والبرامج السياسية، المتحدث الرسمي باسم وزارة الإعلام، د. بدر العنزي: «في مثل هذه المناسبات والأحداث نحرص كمسؤولين في وزارة الاعلام على أن نقوم بواجبنا تجاه القامة الفنية الكبيرة بو خالد؛ الذي ارتبطنا معه ومع أعماله الرائعة بذكريات جميلة ومسيرة طويلة، والحمد لله على سلامته».
وأعرب الفنان جاسم النبهان عن سعادته بعودة رفيق دربه وصديق العمر الصلال، قائلا: «لدي مشوار طويل مع رفيق الدرب بو خالد منذ ٦٥ عاما، فهو أخ وصديق وزميل يستحق هذا الاستقبال وأكثر، فهو فنان رائع في كل شيء، وخاصة على خشبة المسرح، فهو فنان ملتزم بالأداء والحركة والعطاء ومبدع ومحتضن للشباب، فهو شخصية مسرحية فذة، وطيف فني كبير، والحمد لله على سلامته وعلى حب وتقدير الجميع لهذا الفنان الكبير، وأنا أولهم، وأرجو أن يعود قريبا لجمهوره، وأن نعود لنتشارك معا في أعمال فنية مقبلة».
أصدقاء الدرب
وقال الفنان محمد المنيع: «حبيبي الغالي بو خالد، أنا سعيد بعودته، وحرصت على استقباله في المطار وسط أحبائه وجمهوره، فهو فنان كبير ويستحق كل التقدير».
وأكد الفنان محمد جابر العيدروسي حرصه على الحضور قبل موعد وصول الطائرة بساعات من فرط تشوّقه للقاء صديق دربه و»أخو دنيته» بو خالد، مؤكدا أن سعادته لا توصف بعودة الصلال معافى الى أرض الوطن، وأن اشتياقه للقائه كبير، وكان ينتظر عودته قبل شهر، إلا أن حالته الصحية لم تكن تسمح بالعودة بعد تعرّضه لجلطة قبل عدة أشهر، مضيفا أن علاقته بالصلال تمتد الى 63 سنة، وأن التواصل بينهما مستمر للاطمئنان على صحته، كما اعتاد أن يتواصل مع أصدقاء الدرب؛ كالفنانين حياة الفهد وسعاد عبدالله ومريم الصالح ومحمد المنيع، وغيرهم.
وتقدّم الفنان عبدالرحمن العقل بالشكر لجميع وسائل الإعلام وكل من حضر من فنانين ومسؤولين في استقبال بو خالد، مؤكدا أنه يستحق كل الحب والتقدير، وأن يسعد بحب ووجود محبيه من حوله، بعدما مثّل الكويت أفضل تمثيل، وقدّم وجها مضيئا من أوجه الكويت الفنية والإبداعية على مدى عقود، كما أنه فنان رائد ومعلم معطاء، وقد تعلّمنا على يده الكثير، وله منّا كل الإخلاص والمودة، وهو واحد من الأساتذة الكبار، وأنا أفتخر بأني أحد تلامذته».
وقال مؤسس ورئيس مهرجان المونودراما المسرحي، الفنان جمال اللهو، إن سعادتنا اليوم لا توصف بعودة الفنان الصلال من رحلة علاج امتدت 4 أشهر، حتى الأجواء المناخية الرائعة تحتفل معنا بعودة هذا العملاق، ولذلك أشكر كل من ساند بو خالد في رحلته العلاجية من مسؤولين وفنانين وجمهور، وكل من دعمه، فهو يستحق كل المحبة، لأنه من أجمل وانقى الأشخاص وأهم الفنانين الذين أضافوا للفن الكويتي.
وكان في انتظاره بالورد حفيده جمال الدوسري، قائلا: «اشتقت لجدي بعد ٤ أشهر من العلاج بالخارج، وأنا فخور به وسعيد باستقبال الناس له وحبهم وتقديرهم له، فهو إنسان رائع وجد جميل، والحمد لله أنه عاد الى الكويت بالصحة والعافية».