افتتح معرض «فجر التاريخ» اليوم في مركز الأمريكاني الثقافي بحضور كل من المشرفة العامة على دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة الصباح، والأمين العام للمجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار، وأستاذ التاريخ بجامعة الكويت د. فيصل الكندري نائباً عن مدير الجامعة، وعميد كلية الآداب ورئيس قسم التاريخ والآثار بالكلية د. مساعد العنزي، إلى جانب أستاذ تاريخ وآثار الشرق الأدني القديم د. أحمد سعيد.
وحول فكرة المعرض طاف د. أحمد سعيد بالحضور في جولة تعريفية بالمعرض، مبيناً أن فكرته جاءت مع مشروع قدمه طلبة ماجستير التاريخ القديم والآثار بإشرافه حول مادة «عصور ما قبل التاريخ»، حيث تم اقتراح عمل كتالوج علمي لعدد 13 قطعة أثرية تعود الى فترة ما قبل التاريخ من الألفية الخامسة حتى بداية الألفية الثالثة قبل الميلاد.
ولفت سعيد إلى أن تلك القطع اشتملت على 10 تماثيل لرجال ونساء يمثلون المعبودة الأم من شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والأناضول، إلى جانب 3 أختام ترجع إلى عصر العبيد والعصر الشبيه بالكتاب ما قبيل السومرى في بلاد النهرين، موضحاً أنه تم اصدار الكتالوج بالفعل وطبعته جامعة الكويت عام 2022.
وأضاف: «وبناء عليه تم التفكير في عمل معرض يطلق عليه فجر الحضارة يعرض فيه تلك القطع بالتعاون مع قسم التاريخ وطلبة الماجستير المشاركين في المشروع، الا ان الفكرة تبلورت وتم التفكير في اضافة بعض القطع الأثرية المتنوعة التي تعود الى عصر ما قبل التاريخ والعصر البرونزي المبكر وتشتمل على قطع حضارات اخرى من مصر القديمة ووادي السند مع بلاد الشام والأناضول وبلاد النهرين، ومنها كأس فخاري ملون باللون الأحمر من الأناضول، وقطعة حلي عبارة عن ثنائي ذهبي لمعبودين، وإناء للشرب مزخرف على شكل حيوان من وادي السند، وختم من حضارة هاربا».
وتابع سعيد بأن القطع المضافة تشتمل كذلك على «إناء عليه رسم لثور، وصلايات صحن الكحل تعود لحضارة نقادة الثاني في فترة ما قبل الأسرات بمصر، وكذا من مصر نموذج للعمود جد رمز الخصوبة والنماء الذى ارتبط بالمعبود أوزوريس خلال العصور التاريخية، إلى جانب تمثال مجسد للعيون من تل براك بسورية، وتمثالين غير كاملين من تماثيل سومرية من بلاد النهرين، و3 تماثيل آدمية تم نسبتها الى حضارة ماري في العصر البرونزي المبكر».