اختتم الوفد الرسمي لبنك الكويت الوطني مشاركته في الفعاليات والاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة محافظي البنك الدولي، التي عقدت في الفترة بين 21 و26 أكتوبر الجاري في العاصمة الأميركية واشنطن.
وضم الوفد، الذي ترأسه نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر، كلاً من الرئيس التنفيذي لمجموعة الفروع الخارجية والشركات التابعة عمر بوحديبة، ورئيس قطاع المؤسسات المالية ناصيف شهاب، ومدير عام «الوطني- نيويورك» راني سلوانس.
وناقشت الاجتماعات السنوية، التي شارك فيها وفد البنك، أبرز التحديات الاقتصادية والمالية، إضافة إلى العديد من الموضوعات أهمها: قضايا الدين العام، والاستدامة المالية، والنمو الاقتصادي، ووتيرة التمويل المناخي، إضافة إلى مناقشة قضايا التجارة الدولية، وتأثير التوترات الجيوسياسية على المشهد الاقتصادي العالمي.
وأجرى وفد «الوطني» العديد من اللقاءات الثنائية الجانبية مع كبار المسؤولين الدوليين المشاركين في الاجتماعات، التي تم خلالها تسليط الضوء على أهم وأبرز التحديات، التي تشهدها الصناعة المصرفية والمالية حول العالم في الفترة الأخيرة.
كما شارك وفد البنك في حفل الاستقبال، الذي نظمه اتحاد مصارف الكويت الجمعة الماضي في واشنطن، برعاية محافظ بنك الكويت المركزي باسل الهارون، وحضور وزيرة المالية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار وزيرة النفط بالوكالة نورة الفصام، وسفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة، الشيخة الزين الصباح، إضافة إلى محافظي البنوك المركزية في الدول العربية، ورؤساء مجالس إدارات البنوك الكويتية، ونخبة من قيادات القطاع المصرفي المحلي، وعدد من الشخصيات الاقتصادية والمالية والمصرفية حول العالم.
وتخللت الحفل لقاءات للمصرفيين الكويتيين مع نظرائهم العرب والأجانب لمناقشة آخر المستجدات المالية والمصرفية، كما تم بحث فرص تبادل الخبرات ومناقشة سبل التعاون في مجالي التمويل والاستثمار.
وشارك وفد «الوطني» أيضاً في حفل العشاء الذي أقامته السفيرة الشيخة الزين الصباح، بحضور الوزيرة الفصام، والمحافظ الهارون، وقيادات القطاع المصرفي الكويتي.
وشملت أبرز مشاركات وفد البنك خلال اجتماعات هذا العام حضور الندوة التي عقدتها مجموعة الثلاثين العالمية بالتزامن مع الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، حيث تجمع الندوة كل عام محافظي البنوك المركزية في العالم، والرؤساء والمديرين التنفيذيين للقطاع المالي، إلى جانب أكاديميين لمناقشة القضايا المالية والنظامية الأكثر إلحاحاً التي تواجه مجتمع البنوك المركزية العالمية.
كما تضمنت مشاركات الوفد اجتماعات معهد التمويل الدولي (IIF) التي ناقشت العديد من الموضوعات، من بينها التحديات العالمية مع بدء المجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي «البنك المركزي» دورة تخفيض أسعار الفائدة، والاضطرابات في الأسواق المالية، وكذلك التوترات الجيوسياسية العالمية، وكيف يمكن للصناعة المصرفية أن تظهر أكثر مرونة ومحركاً للنمو المستدام وواسع النطاق.
وضمت الاجتماعات السنوية لمجلسي محافظي صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، وبرلمانيين، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والأكاديميين، حيث تمت مناقشة القضايا موضع الاهتمام العالمي، كما عقدت ندوات وجلسات إعلامية إقليمية ومؤتمرات صحافية والكثير من الفعاليات الأخرى التي ركزت على الاقتصاد العالمي والتنمية الدولية والنظام المالي العالمي.
وناقشت الاجتماعات السنوية هذا العام العديد من الموضوعات المهمة من بينها كيفية بناء المرونة الاقتصادية في ظل الاقتصاد العالمي الضعيف وارتفاع حالة عدم اليقين، حيث يحتاج صناع السياسات إلى بناء مستقبل أكثر مرونة من خلال تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي لحماية الفئات الأكثر ضعفاً، وتحسين الحوكمة والمساءلة، وتعزيز أطر السياسات، ومعالجة تغير المناخ.
وشملت الاجتماعات السنوية العديد من اللجان أهمها: لجنة التنمية، واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، ومجموعة العشرة، ومجموعة الـ 24، ومجموعة الـ 30 حيث ناقش اجتماع اللجنة النقدية والمالية تطورات أداء الاقتصاد العالمي واستشراف اتجاهاته المستقبلية، وأداء الأسواق المالية الدولية وطبيعة المخاطر التي يمكن أن تؤثر في اتجاهات ذلك الأداء.
واستعرض صندوق النقد الدولي تقريره الدوري حول آفاق الاقتصاد العالمي خلال الاجتماعات السنوية، حيث تضمن رؤى خبراء الصندوق بشأن اتجاهات أداء الاقتصاد العالمي والمخاطر المرتقبة، إضافة إلى آفاقه المستقبلية.