باشرت وزارة الشؤون الاجتماعية وقف صرف الدعومات التي تتلقاها جمعيات النفع العام ذات الطابع الأهلي، والبالغة 42 جمعية تصرف نحو مليون و100 ألف دينار سنوياً، وذلك على الجمعيات التي لم تزوّدها بصورة عن قرار مجلس الوزراء بشأن تخصيص مبلغ الإعانة السنوية، وأي قرارات أخرى مماثلة بشأن الموافقة على منح الجمعية مخصص سنوي.
ووفقاً للمصادر، فإن وزارة المالية خاطبت «الشؤون» في أكثر من مناسبة، آخرها بتاريخ 25 أغسطس الماضي، لتزويدها باللوائح التنفيذية والقرارات الصادرة من مجلس الوزراء التي توضح استحقاق كل جمعية نفع عام على حدة للدعم المالي الذي تتلقاه سنوياً، ليتسنى إدراجه ضمن الميزانية السنوية للوزارة، لافتة إلى أنه عقب ردّ «الشؤون» على مخاطبة «المالية» لاحظت الأخيرة عدم وجود أي قرار أو لائحة تنفيذية لأي جمعية نفع عام توضح أحقية الجمعيات بالصرف.
وأضافت المصادر أنه بناء على ما سبق، أوعزت «المالية» لـ «الشؤون» بعدم صرف أي مبلغ مالي لأي جمعية نفع عام، إلا بعد التأكد من السند القانوني لذلك وآلية الصرف الصحيحة، لاسيما أن عدم وجود قرارات أو قوانين أو لوائح تنظم ذلك يعد مخالفة لضوابط الصرف المقررة قانوناً، مشددة على أن «الشؤون» جادة بوقف الدعم السنوي عن أي جمعية لم تقدم هذه البيانات السالف ذكرها، وموضحة أن الصرف يكون عند انتهاء السنة المالية لكل جمعية، وعقب عقد جمعيتها العمومية العادية، واعتماد تقاريرها المالية الإدارية.
دعم المبادرات الثقافية
في موضوع آخر، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، د. أمثال الحويلة، حرص الوزارة الجاد على دعم المبادرات الثقافية التي تهدف إلى تعزيز الوعي بالحرف التراثية والإبداعية الكويتية.
جاء ذلك خلال لقاء الحويلة مع مؤسس فريق إكسبو 965 للمعارض التراثية والحرفية، الباحث محمد كمال، وأعضاء مجلس الإدارة، لمناقشة سبل تعزيز الحرف التراثية في الكويت، وكيفية استثمارها لترسيخ الهوية الوطنية لدى الأجيال الشابة.
وأشادت الحويلة بجهود فريق إكسبو 965 في الحفاظ على التراث الكويتي، وتعريف المجتمع بالإبداع الحرفي الوطني، مؤكدة أن الشراكات مع الفرق الوطنية المتخصصة تُعدّ ركيزةً أساسيةً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتراث والثقافة، وأهمية الاستمرار بهذا النهج لنشر الوعي الثقافي.
من جانبه، استعرض الباحث محمد كمال أبرز إنجازات الفريق في مجال الحرف التراثية والمشاريع المستقبلية التي يسعى الفريق لتنفيذها، مؤكداً حرص أعضاء الفريق على التعاون المستمر مع الوزارة لدعم الفنون والحرف الكويتية.
الجمعيات التي تتلقى دعماً سنوياً
تتلقى 42 جمعية دعماً مالياً سنوياً من الوزارة يتراوح بين 12 و180 ألف دينار، وهي مشهرة قبل قرار مجلس الوزراء رقم 836 لسنة 2004، وهي: المهندسين، الثقافية الاجتماعية النسائية، المحامين، الثقافية الاجتماعية، الفنانين، المعلمين، الطبية، الخريجين، الصحافيين، رابطة الأدباء، الفنون التشكيلية، رابطة الاجتماعيين، الهلال الأحمر، الاقتصادية، الجغرافية، المكفوفين، الطيارين ومهندسي الطيران، المحاسبين، المهندسين الزراعيين، النادي العلمي، حماية البيئة، الصيدلية، أطباء الأسنان، سلطان التعليمية، نادي السينما، الأسواق المالية، هواء اللاسلكي، تقدم الطفولة العربية، مكافحة التدخين والسرطان، بيادر النسائية، السلامة المرورية، تقنية المعلومات، القلب، الكيميائية، التمريض، تقويم وتعليم الطفل، زراعة الأعضاء، الدراسات والبحوث التخصصية، التطوعية النسائية، اتحاد الجمعيات النسائية، أهالي الأسرى والشهداء.