كشف وزير الصحة، د. أحمد العوضي، عن استعادة الوزارة لأكثر من 90 بالمئة من أنظمتها الإلكترونية، لافتا إلى أنها فعالة وتعمل في المستشفيات والقطاعات الإدارية، كما أن غالبية مراكز الرعاية الصحية الأولية استعادت أنظمتها الإلكترونية.

وقال العوضي، في تصريح للصحافيين صباح اليوم ، على هامش افتتاحه مؤتمر الكويت الثاني للصحة العامة، تحت شعار «تحديات الصحة العامة والحلول المقترحة»، الذي تنظمه إدارة الصحة العامة إن الوزارة ستشهد تحولا رقميا جديدا خلال أسبوعين، شاكرا ثقة القيادة السياسية وتوجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء.

Ad

وأضاف أن الوزارة تسعى إلى التطوير والتركيز على الخدمة ودمجها في الصحة الرقمية.

وأعلن البدء بالتحول الرقمي لجميع المراسلات الإلكترونية الإدارية في جميع قطاعات الوزارة، بدءا من رئيس الشعبة إلى مكتب الوزير، لافتا إلى أن التحول الرقمي يأتي لأول مرة في وزارة الصحة منذ إنشائها، حيث تم البدء بتحول شامل «رقميا».

وأشار إلى تدريب الموظفين على الأنظمة الإلكترونية واستكماله ليشمل 70 ألف موظف في الوزارة من فنيين وإداريين وممرضين وغيرهم.

وعن المؤتمر، أكد الوزير حرص الكويت على تعزيز مستوى الوقاية من الأمراض المعدية من خلال التحصينات، منوها بإدخال اللقاح ضد الورم الحليمي البشري للوقاية من أنواع متعددة من السرطانات، مما جعل الكويت في طليعة الدول التي اعتمدت هذا اللقاح للحفاظ على صحة المجتمع.

وقال إن الأوبئة الأخيرة مثل جائحة «كوفيد- 19» أظهرت مدى أهمية الاستعداد المبكر والتنسيق بين الدول لمكافحة هذه الأمراض التي لا تعرف حدودا جغرافية، لافتا إلى أنه أصبح من الضروري تأكيد أهمية التشخيص والعلاج المبكرين، وأهمية البحث العلمي والتعاون الدولي.

وأكد ضرورة وضع استراتيجيات لحماية صحة المسافرين، والحد من انتشار الأمراض عبر الحدود وتقديم المشورة الطبية وتطوير بروتوكولات صحية تواكب التحديات المتغيرة.

من جانبه، قال مدير إدارة الصحة العامة، رئيس المؤتمر د. فهد الغملاس، إن الأزمات الصحية التي شهدها العالم خلال العقود السابقة، مثل ظهور أنواع جديدة من الأوبئة والجوائح وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان قد سلّط الضوء على أهمية قطاع الصحة العامة ودورها الحيوي في الحفاظ على صحة المجتمع.

وأوضح أن خطة الإدارة المستقبلية تشمل التوسع في خدمات فحص متداولي الأغذية والفئات الأخرى العاملة في هذا المجال من المواطنين وغيرهم في المناطق الصحية، إضافة إلى زيادة عدد مراكز مكافحة الدرن.

وأكد أن الإدارة تضع «رقمنة» الخدمات المقدمة للجمهور على رأس أولوياتها، بهدف التيسير على المراجعين، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، لافتا إلى أنه تم وضع نظام لأخذ المواعيد رقميا لإجراء الفحوص الخاصة بالعمالة الوافدة ومتداولي الأغذية والفئات الأخرى.

وأشار الغملاس إلى أنه أصبح من الممكن الحصول على شهادات اللياقة الصحية ومعرفة النتائج من خلال التطبيق الوطني (سهل)، إضافة إلى توفير شهادات التطعيمات الإلكترونية على موقع وزارة الصحة.