أعلنت رئيسة جورجيا، سالومي زورابيشفيلي رفض نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي فاز بها حزب «الحلم الجورجي» الحاكم، وندّدت بـ«التزوير التام» وسط مخالفات انتخابية واتهامات بالتدخل الروسي، داعية الغرب إلى دعم احتجاجات المعارضة.
وقالت زورابيشفيلي، إن الدولة الواقعة في جنوب القوقاز وقعت ضحية للضغوط الروسية التي تهدف إلى إحباط خططها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضافت: «لقد رأينا أنه تم استخدام الدعاية الروسية بشكل مباشر»، ولم تستبعد أن تكون حكومة جورجيا «قد تلقت مساعدات من الأجهزة الأمنية الروسية».
ووقفت زورابيشفيلي، أمس، إلى جانب قادة المعارضة ودعت الجورجيين إلى الانضمام لمسيرة في الشارع الرئيسي بالعاصمة تبليسي للاحتجاج على ما وصفته بـ«التزوير الكامل، وسرقة أصواتكم بشكل تام».
من جهتها، دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إلى إجراء «تحقيق كامل» في تقارير تتعلق بحدوث «انتهاكات» خلال الانتخابات في جورجيا.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان، إنه تابع عن كثب التطورات التي أدت إلى الانتخابات البرلمانية حيث «أظهر شعب جورجيا تمسكه بالقيم الديموقراطية وطريق بلاده نحو الاتحاد الأوروبي» على أمد الأشهر الماضية.
وأشار إلى أنه وفقاً للنتائج الأولية والاستنتاجات من بعثة المراقبة الدولية للانتخابات التي تقودها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا «أن يوم الانتخابات كان منظماً بشكل عام وإدارته تسير بطريقة منظمة، لكنه شهد بيئة متوترة مع تكرار التنازلات في سرية الاقتراع إضافة إلى ورود تقارير عن الترهيب والضغط على الناخبين مما أثر سلباً على الثقة العامة في العملية».
غير أن رئيس وزراء جورجيا إيراكلي كوباخيدزه حاول التخفيف من حدّة التوتر السياسي، حيث أكد خلال اجتماع حكومي أن بلاده تريد أن تندمج بشكل كامل في الاتحاد الأوروبي بحلول العام 2030.
يذكر أن اللجنة الانتخابية في جورجيا كانت قد أعلنت فوز حزب (الحلم الجورجي) الحاكم بأكثر من 54 في المئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت السبت الماضي لتقترب جورجيا بذلك أكثر من موسكو وتبتعد عن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.