يحتفل بنك الخليج اليوم بمرور 64 عاماً على تأسيسه، فمن مقر متواضع في شارع فهد السالم بمدينة الكويت، لا يتجاوز عدد الموظفين فيه 50 موظفاً، وبرأسمال بلغ آنذاك 24 مليون روبية، (ما يعادل 1.8 مليون دينار)، انطلق بنك الخليج، أحد أكبر المؤسسات المالية في البلاد، على يد مجموعة من 12 تاجراً، في 23 نوفمبر 1960، وفقاً للمرسوم الأميري رقم 44، الذي سمح بترخيص بنك الخليج كشركة مساهمة، لتتواصل مسيرة البنك على مدى عقود متوالية من الإنجازات والمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع والاقتصاد الوطني.
ونجح بنك الخليج على مدى تلك العقود في أن يصبح أحد البنوك الرائدة بالكويت والمنطقة، بإجمالي موجودات بلغ 7.4 مليارات دينار، كما في نهاية يونيو 2024، مع تحقيق قفزات هائلة في الخدمات التي يقدمها للعملاء، حيث يقدم سلسلة واسعة من الخدمات المصرفية الشخصية والخدمات المصرفية للشركات، إضافة الى خدمات الخزينة والخدمات المالية الأخرى، من خلال شبكة كبيرة تضم أكثر من 50 فرعاً وأكثر من 300 جهاز صرف آلي.
نهضة الكويت
ومنذ تأسيسه كان بنك الخليج جزءاً من النهضة العمرانية والثقافية والاقتصادية التي شهدتها الكويت كونه جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الكويت وحاضرها ومستقبلها، حيث ساهم في تمويل الكثير من المشروعات التنموية الكبرى، من خلال التمويل المباشر أو بالتحالف مع بنوك أخرى، كما شارك في تمويل العديد من المشروعات التنموية في إطار دعمه لرؤية الكويت 2035، في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها القطاع النفطي والإنشائي، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية.
ومن بين المشاريع التي كان بنك الخليج رائدا في تمويلها، مشروع جسر جابر الأحمد الذي يربط الكويت بمدينة الصبية، ومدينة صباح الأحمد السكنية، إلى جانب مشاريع إنشائية مثل مركز جابر الأحمد الثقافي (دار الأوبرا)، ومركز عبدالله السالم الثقافي، ومشروع توسعة مستشفى الفروانية، وعدد من كليات مدينة صباح السالم الجامعية في الشدادية، كما لعب بنك الخليج دورا فعالا في تمويل المشاريع النفطية، مثل مشروع الوقود البيئي التابع لشركة البترول الوطنية الكويتية، وجزء من مصفاة الزور.
التحول الرقمي
ولمواصلة التطور والتطوير، يحرص البنك على وضع خطط طموحة تركز على التطور الرقمي وتقديم أفضل الخدمات للعملاء، كما يولي قطاع الشركات اهتماماً خاصاً، لاسيما الشركات الصغيرة والمتوسطة، لما لها من دور مهم في تنويع الاقتصاد الوطني، وخلق فرص عمل جديدة، ورفع قيمة ريادة الأعمال.
وفي إطار مساعيه المتواصلة لتطوير خدماته، قطع البنك شوطاً طويلاً في رحلة التحول الرقمي ضمن استراتيجية بنك الخليج 2025، والتي استندت إلى توفير خدمات تتسم بالسهولة والابتكار لتسهيل حياة العملاء وتحقيق النمو المستدام، وتكريس مكانته الريادية في الكويت كبنك المستقبل، والتي ركزت على تقديم خدمات ومنتجات غير مسبوقة للعملاء.
إنفست جي بي
وقام البنك بتأسيس شركة «إنفست جي بي» برأسمال قدره 10 ملايين دينار، لتقديم مجموعة شاملة من الخدمات الرائدة والمبتكرة في مجال إدارة الثروات والأصول، الاستثمار، والخدمات الاستشارية للأفراد من ذوي الثروات العالية والمستثمرين من المؤسسات، كما تلتزم الشركة بالحفاظ على ثروات عملائها وتنميتها وتنويعها، كما تلتزم «إنفست جي بي» بأعلى المعايير الأخلاقية التي تعد أحد أهم قيمها الأساسية، ويتم ذلك عن طريق فريق عمل متمرس من المتخصصين في مجال الاستثمار وإدارة الأصول.
مبادئ الاستدامة
وانطلاقاً من دوره المحوري في ترسيخ مبادئ الاستدامة بالمجتمع، أعلن بنك الخليج استراتيجيته الطموحة المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG) من 2024 إلى 2030، لتكون بمنزلة خارطة طريق ومخطط هيكلي واضح على مدى السنوات الست المقبلة.
وواصل بنك الخليج العمل على الارتقاء بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، وكذلك دعم وتسريع أجندة الاستدامة الوطنية عبر مبادرات مختارة استراتيجياً، تساهم بفاعلية في ترسيخ النهج المستدام داخل المجتمع، من خلال تبني ممارسات مسؤولة ذات نهج استباقي، في المجالات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، إلى جانب تقديم الخدمات المالية والمصرفية المتميزة، وتوفير الحلول الرقمية المبتكرة لعملائه.
الأقرب إلى المجتمع
ونجح بنك الخليج، خلال مسيرته، في تحقيق الكثير من الإنجازات، جعلته الأقرب إلى المجتمع، ومن الأكثر تنوعاً في تنظيم البرامج والفعاليات المنتقاة، التي تلبي طموحات الجمهور والعملاء، إذ يحرص على التواجد معهم وبينهم في مختلف المناسبات، سواء بشكل مباشر أو عبر قنوات التواصل الاجتماعي المتنوعة للبنك، من خلال مبادرات يتم اختيارها وتحديدها بعناية فائقة تعود بالنفع على المجتمع.
من الأكبر عربياً وبالشرق الأوسط
تقديراً لدوره الرائد في الكويت والمنطقة، جاء بنك الخليج ضمن قائمة «فوربس» لأكبر 50 بنكاً في الشرق الأوسط، بقيمة سوقية بلغت 3.2 مليارات دولار في عام 2023، كما اختارته ضمن أكبر 100 شركة مدرجة في المنطقة لعام 2024، ومن جهتها اختارته مجلة «ذي بانكر» ضمن أفضل 100 بنك عربي لعام 2024.
جدارة ائتمانية وتصنيفات مرموقة
لا يزال بنك الخليج يحظى بتقدير دولي من حيث جدارته الائتمانية وقوته المالية من قبل وكالات التصنيف الائتماني الدولية لرسملته السليمة وتحسين ربحيته وجودة أصوله القوية. وكما في 30 سبتمبر 2024، حصل بنك الخليج على تصنيف الودائع طويلة الأجل «A3» ونظرة مستقبلية «إيجابية» من وكالة موديز لخدمات المستثمرين.
إضافة إلى ذلك، قام البنك بتثبيت تصنيف التخلف عن السداد طويل الأجل للمصدر عند «A» مع نظرة مستقبلية «مستقرة» وتصنيف الجدوى عند «bbb-» من قبل وكالة فيتش للتصنيف الائتماني. وعلاوة على ذلك، تم تثبيت تصنيف العملة الأجنبية طويل الأجل عند «A+» مع نظرة مستقبلية «مستقرة» من وكالة كابيتال إنتليجنس، وتعكس هذه التصنيفات الأداء المالي القوي لبنك الخليج وإدارته الحصيفة، وقدرته على التقدم بثبات ونجاح في القطاع المصرفي على الصعيدين المحلي والعالمي.