لم يهدر لويس دي لا فوينتي، مدرب إسبانيا الجديد، أي وقت، فخلال حفل الإعلان الرسمي، أمس ، قال إنه يريد «دمج مفاهيم جديدة» في «النموذج العام غير القابل للتفاوض»، بعد النكسة التي أصابت منتخب «لا روخا» في مونديال قطر 2022.
وقال دي لا فوينتي، من مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم: «كنت لاعب كرة قدم محترفاً لمدة 15 عاماً، ولعبت 13 عاماً في دوري الدرجة الأولى، وفزت بالكؤوس والبطولات، وكنت لاعباً دولياً في جميع الفئات، باستثناء الفريق الأول، ومضى عشر سنوات على عملي في الاتحاد... هذه هي خلفيتي التي أمثلها».
وتابع: «إذا كان هناك من يعرف حاضر ومستقبل كرة القدم الإسبانية جيداً، فهو الرجل الذي يقف أمامكم».
في سن الـ 61، يحل المدرب السابق لمنتخب إسبانيا للشباب، بدلاً من لويس إنريكي، الذي أقيل من منصبه بعد الإقصاء المدوي من دور الـ 16 لكأس العالم أمام المغرب بركلات الترجيح 3-0، إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.
وأوضح رئيس الاتحاد لويس روبياليس، أن تعيين المدرب حتى عام 2024، تمت الموافقة عليه بالإجماع من قبل اللجنة الإدارية للاتحاد.
وسيبدأ عقد دي لا فوينتي رسمياً في 1 يناير 2023، وسيقود إسبانيا لأول مرة في مارس 2023 ضمن تصفيات كأس أوروبا 2024 ضد النرويج بقيادة ارلينغ هالاند واسكتلندا.
مرحلة جديدة
وعن إقالة إنريكي، رأى روبياليس، أن «الأمر لا علاقة له بتويتش أو جولاته بالدراجة. كان علينا فقط بدء مرحلة جديدة».
بدوره، لفت دي لا فوينتي إلى أنه «تبادلنا (مع إنريكي) بعض الرسائل في نهاية كأس العالم. لدينا علاقة جيدة للغاية، وأريد أن أقول ذلك علناً».
وأضاف: «لا أريد أن يكون هناك 48 مليون مدرب في إسبانيا. أريد أن يكون هناك 48 مليون لاعب، وأن نشعر أننا فريق واحد. أريد إعادة اكتشاف روح 2010».
بعد فشل أسلوب الاستحواذ المفرط في قطر، كيف ستبدو نسخة المنتخب الإسباني تحت قيادة دي لا فوينتي؟ أجاب الأخير: «لدى إسبانيا نموذج وفكرة غير قابلين للتفاوض في كرة القدم، لكننا سنكيفها، وندمج المفاهيم والتفاصيل الصغيرة للتماشي مع التغييرات التي تحصل في كرة القدم حالياً».