حذرت دولة الكويت من أن القانون الدولي الإنساني في خطر جسيم نتيجة الانتهاكات الصارخة والتعديات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجولان السوري المحتل، وكذلك لبنان.
جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقاها الملحق الدبلوماسي، عبدالعزيز المعجل، أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة تحت بند «تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها».
وقال المعجل إن «شرعية القانون الدولي تتقوض يومياً بسبب غياب المحاسبة لهذا الكيان الذي يبدو كأنه فوق القانون والمساءلة»، معربا عن الأسف إزاء المجتمع الدولي الذي يقف بعيداً عن الاضطلاع بمسؤوليته.
وفي السياق، قال المعجل إن الكويت تحث جميع الدول على الاعتراف بدولة فلسطين ودعم انضمامها إلى الأمم المتحدة كعضو كامل الحقوق والعضوية.
وحول النزوح الداخلي في لبنان أشار الملحق الدبلوماسي إلى أن عدوان الاحتلال في لبنان تسبب في نزوح أكثر من مليون ومئتي ألف شخص داخليا، ما يمثل 22 بالمئة من سكان لبنان، وذلك منذ بداية العدوان في 8 الجاري. وأضاف أن 75 ألف لبناني أصبحوا الآن لاجئين بالأراضي السورية براً، وذلك في الفترة ما بين 23 و30 سبتمبر فقط.
تعزيز العمل المتعدد الأطراف
وفي مجال آخر، دعت دولة الكويت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تعزيز إيمانها بالعمل المتعدد الأطراف وتجديد ثقتها به، بغية تحسين الحالة المادية للمنظومة الأممية.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها الملحق الدبلوماسي بوفدها الدائم لدى الأمم المتحدة سليمان الدواس، مساء أمس الأول، أمام اللجنة الخامسة للجمعية العامة تحت البند الخاص بتحسين الحالة المادية للأمم المتحدة.
وقال الدواس إنه «لا يأتي حل التحسين إلا بالرجوع لأصل أعمالنا المتمثل بالعمل المتعدد الأطراف، والمبني على العمل الجماعي التعاوني والثقة المتبادلة ما بين العاملين في منظمة الأمم المتحدة والدول الأعضاء، لاسيما أن أساس التمويل يكون عبر آلية مساهمات الدول الأعضاء».
وأضاف الدواس أنه «لابد أن نستمع للأصوات المنادية بإصلاح هيكل المنظمة المالي، وسماع مطالبات بعض الدول الأعضاء بالتمثيل العادل بقدر المساواة في بقية هياكل المنظمة».