دشنت كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت اليوم الأربعاء الفرع الطلابي لمعهد المهندسين المدنيين البريطاني «ICE» في الجامعة لزيادة وتيرة التفاعل مع أقرانهم المهندسين في أرجاء العالم وذلك بالتعاون مع السفارة البريطانية لدى البلاد.
وقالت سفيرة المملكة المتحدة لدى دولة الكويت بليندا لويس لـ«كونا» على هامش الافتتاح إن تدشين الفرع الطلابي من «ICE» بجامعة الكويت يُعد خطوة جديدة مميزة في التعاون الأكاديمي المشترك في مجال الهندسة ما بين المملكة المتحدة ودولة الكويت.
وأضافت السفيرة لويس أن الفرع الطلابي «ICE» سيوفر كماً كبيراً من المعلومات والموارد المختلفة في مجال الهندسة المعمارية أمام الطلبة والطالبات في الجامعة مؤكدة دور الهندسة لاسيما المعمارية منها في تطوير البنى التحتية وإشراك الوعي والاستدامة البيئية ضمن مشاريع الطلاب لصالح وطنهم والعالم أجمع.
من جانبه، قال القائم بأعمال عميد كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت البروفيسور خالد الهزاع في تصريح مماثل لـ«كونا» إن افتتاح فرع «ICE» في الكلية يهدف إلى نقل الخبرات العلمية العالمية في مجال الهندسة المعمارية إلى طلبة وطالبات الكلية والجامعة وإتاحة الفرصة أمامهم لاكتساب أحدث الخبرات والتجارب العلمية في المجال.
وأضاف البروفيسور الهزاع أن الفرع سيقوم بالتعاون مع الجامعة بتنظيم الندوات وورش العمل بشكل دوري للوصول إلى هدفه بالارتقاء في المستوى العلمي للطلبة وتطوير القدرات والخبرات اللازمة لتطوير وطنهم وتنميته.
من جهته، قال رئيس مجلس ادارة جمعية المهندسين الكويتية فيصل العتل في كلمة له خلال حفل التدشين إن هذا الفرع الأول من نوعه في الكويت ويهدف إلى جعل الطلبة والطالبات في كلية الهندسة والبترول والجامعة ككل على تواصل مباشر مع مخرجات علوم الهندسة العالمية والاستفادة من أحدث الدراسات والبحوث.
وأضاف العتل أن افتتاح هذا الفرع من «ICE» يُعد ثمرة لتعاون مشترك بين الجمعية والمعهد وكلية الهندسة والبترول التي ترتبط معها بمذكرة تفاهم وتعاون علاوة على مذكرة مماثلة مع الجانب البريطاني.
وأشار إلى استضافة الجمعية يوم أمس لورشة عمل فنية هندسية بين خبراء «ICE» وعدد من ممثلي الجهات الخاصة والعامة في الكويت والتي اطلّع خلالها الحضور عن كثب لمستجدات البحث العلمي في مجال تمكين واستدامة البنية التحتية متضمنة برنامجا وتوصيات تفيد المعنيين والمهتمين بها.
وذكر أن من أهداف جمعية المهندسية دعم ربط طلبة الهندسة بالعمل التطوعي الأكاديمي والاستفادة من الخبرات العالمية لتنمية مهارات أبناء الكويت من مهندسين وطلبة وأكاديميين وتعزيز دورهم في المنظمات الهندسية العالمية.
وأشاد بتعاون السفارة البريطانية لدى البلاد في سبيل إتمام افتتاح هذا الفرع في جامعة الكويت ما سيصب في مصلحة طلاب العلم والمهندسين في الكويت ورفع مستوى ووتيرة التنمية والتطوير للوطن.
بدورها، قالت رئيسة معهد المهندسين المدنيين البريطاني «ICE» البروفيسورة أنوشة شاه في كلمة مماثلة إن موقع ومركز دولة الكويت يسهم في تقدمها نحو بناء بنى تحتية مبتكرة مستدامة تضع في اعتبارها العناصر الطبيعية واستدامة البيئة فيها سواء في المناطق النائية أو المدن والمناطق المكتظة بالبشر لاسيما مع توافر المؤسسات العلمية والأكاديمية بمستوى عالمي وتواجد بيئة حاضنة للبحث والتطوير.
وذكرت البروفيسورة شاه أن «حديقة الشهيد في عاصمة الكويت تُعد مثالاً براقاً لحل صديق للبيئة مضيفة أنه مشروع بدأ بسيطاً وتطور ليصبح واحة خضراء بمنتصف المدينة زاوج بين الحاجات المدنية مع الاهتمام البيئي واستدامته لتحتضن وترعى إرث الكويت البيئي وتنشر الوعي بأهمية الاستدامة البيئية».
وأكدت أهمية عمل المعماريين المدنيين في خلق بيئات مستدامة تسهم في التشكيل الإيجابي للأجيال المستقبلية خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط.