السعودية: أمن المنطقة مرتبط بالدولة الفلسطينية ولا تطبيع بدونها

قمة عربية ـ إسلامية في 11 نوفمبر وأول اجتماع لـ «تحالف الدولتين» يدعم «الأونروا»

نشر في 30-10-2024 | 17:56
آخر تحديث 30-10-2024 | 19:53
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان

دشّن التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين أعماله، في الرياض اليوم، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومشاركة دبلوماسيين ومبعوثين من عشرات الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، في وقت يستعد الوسطاء لتقديم مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لأقل من شهر.

وفي الاجتماع الأول للتحالف العالمي، شدد بن فرحان على أن «أمن المنطقة مرتبط بشكل رئيسي بحل الدولتين، وأن إقامة الدولة الفلسطينية شرط المملكة الأول للمضي قدماً في التطبيع» مع إسرائيل، لافتاً إلى أن «اجتماع الرياض هو خطوة أولى ضمن عدة خطوات تشارك فيها 90 دولة ومنظمة بهدف واحد وهو إقامة الدولة الفلسطينية». وقال وزير الخارجية السعودي: «نرفض الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في شمال غزة، والمملكة ستفعل كل ما يلزم لتجييش الرأي العام الدولي لوقف النار في القطاع، وستواصل دعم وكالة الأونروا»، الذي أثار الكنيست غضب العالم بإقراره قانوناً يحظر عملها في إسرائيل والأراضي المحتلة.

وإذ أشار إلى أن هناك دولاً غربية وشرقية كبيرة بدأت تتحدث في الاتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أعلن وزير الخارجية السعودي عن قمة عربية إسلامية تعقد في 11 نوفمبر لبحث الوضع في لبنان وغزة.

ووفق دبلوماسيين فإن الاجتماع، الذي يستمرّ يومين بمشاركة الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، «يهدف لتقديم جدول زمني محدد لبناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية وحوافز لتعزيز حل الدولتين»، الذي أعادت حرب غزة إحياءه وتعارضه بشدة حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، مشيرين إلى أنه «يتضمن جلسات بشأن العمليات الإنسانية ووكالة الأونروا».

وبينما تواصل إسرائيل عدوانها الدامي المستمر منذ 390 يوماً على غزة، يستعد الوسطاء لتقديم مقترح هدنة «لأقل من شهر»، وتبادل للرهائن والأسرى في غزة.

وقال مصدر مطلع على محادثات الدوحة، التي انتهت الاثنين، إن الاجتماعات بين رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن ومدير وكالة الاستخبارات الأميركية بيل بيرنز رئيس «الموساد» الإسرائيلي ديفيد برنيع، ناقشت هدنة «لأقل من شهر» في غزة، تشمل تبادلاً للرهائن مقابل أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال وزيادة المساعدات للقطاع.

وبعد قطر، يبدأ مدير الاستخبارات الأميركية ومعه المبعوثان بريت مكغورك وآموس هوكشتاين اليوم زيارة لمصر وإسرائيل لمناقشة تأمين إطلاق سراح الرهائن وقضايا تتعلق بإيران ولبنان. وفي إطار مساعي الرئيس الأميركي جو بايدن لتهدئة التوتر بالشرق الأوسط، قال مسؤول بالبيت الأبيض، إن قائد القيادة المركزية إريك كوريلا موجود أيضاً في المنطقة وسيزور إسرائيل. وقال قيادي في حركة «حماس»: «لم نتسلم رسمياً أي اقتراح متكامل، ونحن جاهزون للتجاوب مع أي أفكار أو اقتراحات تقدم لنا على أن تفضي في المحصلة لوقف الحرب والانسحاب العسكري من القطاع».

وأضاف القيادي أن «نتنياهو هو الذي يعطل التوصل لأي اتفاق لأنه يريد مواصلة تنفيذ مخططاته لحرب الإبادة والتطهير والتهجير، ولا يوجد أي ضغط أميركي لمنعه من حرب الإبادة».

وبيّن القيادي في «حماس» أن «كل ما يتم نقاشه والتشاور حوله مع الوسطاء هو عبارة عن جملة من الأفكار من أجل التوصل لاتفاق لوقف النار وإنهاء الحرب لكن ليست اقتراحاً مبلوراً ومتكاملاً». وتابع: «نحن قلنا للوسطاء إن حماس جاهزة إذا وافق الاحتلال على اقتراح لوقف النار والانسحاب الكلي من قطاع غزة وعودة النازحين إلى بيوتهم في غزة وشمال قطاع غزة، وإدخال المساعدات بشكل كافٍ لشعبنا والتوصل إلى صفقة جادة لتبادل الأسرى».

وأوضح أن الوسطاء المصريين والقطريين يواصلون المشاورات المكثفة ويسعون للتوصل إلى اقتراح يفضي إلى اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى.

من جهته، أكد الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري «استجابة الحركة لطلب الوسطاء في مصر وقطر لبحث مقترحات جديدة وانفتاحها على أي اتفاق ينهي معاناة غزة بوقف النار وانسحاب الاحتلال». وكانت «حماس» أكدت، في بيان مساء أمس، عقد بعض اللقاءات بشأن طلب الوسطاء للبحث في اقتراحات جديدة لوقف النار وتبادل الأسرى. وشددت «حماس» على أنها «منفتحة على أي اتفاق أو أفكار ترفع الحصار وتساعد في تقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا، وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة جدية للأسرى».

وغداة مجزرة بيت لاهيا، التي وصفتها واشنطن بالهجوم «المروع»، قتل ما لا يقل عن 20 فلسطينياً في سلسلة من الضربات الإسرائيلية على أنحاء غزة. وفي الوقت ذاته، قال مسعفون، إن ما لا يقل عن 7 فلسطينيين قتلوا في وقت سابق جراء ضربات إسرائيلية على جنوب ووسط غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن حصيلة الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي تجاوزت 43163 قتيلاً و101510 مصابين منذ 7 أكتوبر 2023.

back to top