في أجواء احتفالية بالفنانين والأعمال الكويتية الفائزة في المهرجانات الدولية، أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حفلاً أمس في فندق والدورف أستوريا، تحت رعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري.
وتم افتتاح الحفل بكلمة الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في «الوطني للثقافة» مساعد الزامل، الذي قال: «السعادة اليوم لا تُوصف في هذا الجمع الطيب والتجمُّع الفني لكوكبة من ألمع نجوم الكويت، بهدف تكريم باقة جميلة من المبدعين الكويتيين الذين ساهموا على مدار سنوات نشاطهم الفني في رسم صورة مضيئة للكويت، وأثروا الحركة الثقافية والمسرحية بالكويت وخارجها، لذلك فهو تكريم واجب وحق من حقوق هؤلاء المبدعين».
وأضاف الزامل: «ما يضفي على هذا التكريم شعوراً أكبر بالسعادة، هو عودة الفنان والأب إبراهيم الصلال والمطرب عبدالله الرويشد إلى أحضان الوطن سالمين معافين، بعد أزمتهما الصحية الأخيرة».
تحفيز المبدعين
من جهته، أكد الأمين العام للمجلس الوطني د. محمد الجسار، ممثلاً الوزير المطيري، أن الكويت دأبت على تكريم الرموز والمبدعين، ليس فقط كشكل من أشكال الوفاء والتقدير للمتميزين ممن يضيفون جديداً إلى روافد الحركة، بل كركن أساسي في نهج تحفيز المبدعين، وقد اهتمت الكويت من هذا المنطلق بالثقافة والفنون على مدى تاريخها.
وأضاف أن الكويت حققت إنجازات ملحوظة في مجال الفنون، بفضل من الله، ثم بالدعم غير المحدود لمثقفيها وفنانيها من قِبل القيادة الحكيمة، منوهاً بحصول العديد من الفنانين والمخرجين على جوائز مرموقة في مهرجانات المسرح والسينما، ما يعكس مستوى الإبداع الذي يتمتع به الفنانون الكويتيون، معرباً عن فخره واعتزازه بتكريم المبدعين من أبناء الكويت الذين أبدعوا في مجال المسرح والسينما، وتركوا بصمات واضحة في مهرجانات دول الخليج والوطن العربي.
وأشار إلى أن هؤلاء المبدعين لم يقتصر دورهم على تقديم أعمال فنية متميزة فحسب، بل أسهموا أيضاً في تعزيز الهوية الثقافية الكويتية، والتعريف بها على الساحتين العربية والدولية، مضيفاً أن «تكريمهم ما هو إلا تقدير وثناء مستحق لجهودهم المستمرة، وأيضاً إلهام للأجيال القادمة للاستمرار في تقديم أعمال فنية تعكس ثقافتنا الكويتية الأصيلة وتراثنا الغني».
وتقدَّم بخالص الدعوات وصادق التمنيات القلبية إلى الفنانين إبراهيم الصلال وعبدالله الرويشد، بعد عودتهما سالمين لأرض الوطن، عقب رحلتَي علاج كللتا بالنجاح.
وقام عريف الحفل هاشم أسد بإعلان أسماء المكرَّمين، وهم من فرقة المسرح الكويتي الفائزين بجوائز مهرجان المسرح الخليجي الـ 14 عن عرض مسرحيتهم (غصة عبور)، أحمد السلمان، وعبدالله التركماني، وسماح، وعبدالعزيز بهبهاني، وعامر بوكبير، وأحمد الرشيدي، والكاتبة تغريد الداود، والمخرج محمد الأنصاري.
كما تم تكريم أعضاء بفرقة مسرح الخليج العربي الفائزين بجوائز مهرجان ليالي المسرح الحُر الدولي الـ 19، وهم: الفنان ميثم بدر، والكاتب والمخرج فيصل العبيد، ود. فهد المذن.
كذلك تم تكريم الفنان والمخرج سليمان البسام، والفنانة حلا عمران، الفائزين بجوائز مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الـ 31 ومهرجان أيام قرطاج المسرحية الـ 24 عن مسرحية «صمت»، وكُرِّم كل من الفنان نصار النصار، والفنانة رشا النصرالله، الحائزين شهادة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما عن عرض «وجود»، وتكريم الكاتب محمد المحيطيب، والمخرج أحمد الخضري، الحائزين جوائز أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان الشارقة السينمائي للأطفال والشباب لعام 2024 عن فيلم «عماكور».
وتم تكريم الوفد الكويتي المشارك في مهرجان المسرح الخليجي الـ 14 وضم الفنانين: محمد جابر، وجاسم النبهان، ومحمد المنصور، وعبدالرحمن العقل، وشايع الشايع، وفالح المطيري، وعبدالله العابر، وجمال اللهو، وعبدالستار ناجي، وميثم بدر، وياسر العماري، وماجد البلوشي، ومحمد الزنكي، وحمد العبدالرزاق، ويوسف العبدالرزاق، ويوسف أشكناني، وعلي بهبهاني، ومحمد بهبهاني، وفاضل النصار، ومحمد الشطي، ومحمد البصيري، وعبدالله البصيري، وشهد البلوشي، وعبدالرزاق بهبهاني، وسعيد الصلطي، ويوسف العبدالرزاق، ومصعب السالم، وسلطان محمد، وبشار الياسين، وعبدالله الفيلكاوي، ومساعد السراج، وشيماء بن سالم.
وعقب التكريم أُقيم حفل موسيقي بقيادة المايسترو بسام البلوشي، وتنظيم عشاء على شرف المكرَّمين.
وأحيت الحفل بصوتها الرائع المطربة سماح خالد، وقدَّمت باقة متنوعة من الأغنيات الكويتية، منها: «مر ضبي سباني»، و«اه يا الاسمر يا زين»، و«يا ناعم العود»، و«يا عين يللي بياتي صول حسن»، و«الأسمرانية»، و«العين هلت»، و«بالله يا خلي»، و«البارحة نوم»، و«يا ناس دلاوني»، و«بلادنا حلوة».