أكدت مديرة مشروع قرية القصر الأحمر روان الظفيري أن هذا المشروع في منطقة الجهراء يساهم في ترسيخ والحفاظ على تاريخ المنطقة والتراث الثقافي والحضارة الكويتية.

وقالت الظفيري، لـ«كونا»، إن البلدية «بدأت وضع رؤية جديدة لمشروع قرية القصر الأحمر، التزاماً بالرغبة السامية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد في نقل روح أسواق المباركية من المدينة إلى محافظة الجهراء».

Ad

وأوضحت أن البلدية قامت بتطوير فكرة مشروع القرية، حتى تصبح متنزهاً متكاملاً وسوقاً تراثياً يقام على أرض مساحتها 470 ألف متر مربع محاذية للقصر الأحمر، مضيفة أنها ستعمل أيضاً على تطوير تلك الأرض الزراعية القريبة من القصر، بعد أن تم تخصيصها لهم بقرار المجلس البلدي.

مكونات مشروع القصر الأحمر

وأضافت أن أرض المشروع سيتم تقسيمها إلى جزأين شمالي وجنوبي وسيفصل بينهما شارع، مؤكدة حرص البلدية على الحفاظ على البيئة، من خلال فكرة عمل متنزه ترويحي يتضمن سوقاً للمزارعين يحافظ على الزراعات والنباتات في الجزء الشمالي.

وذكرت أن المشروع سيتضمن مكونات ثقافية تزيد الوعي الثقافي والتاريخي للمنطقة، مثل مكتبة ديوان الشعر ومسرح خارجي وورش عمل وأكشاك للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتخصيص مساحات خاصة للأطفال.

وأفادت بأن الجزء الجنوبي من المشروع سيضم سوقاً تراثياً أشبه بسوق المباركية، إذ ستقوم البلدية بنقل روح النسيج الحضري لسوق المباركية بتصاميمه ليحاكي التراث الكويتي ونقل المكونات التجارية ومنها أسواق اختصاصية وسوق الذهب وسوق التمور وسوق الملابس، إضافة إلى ضم الجزء على مسرح كبير للاحتفالات.

وعن توفر مواقف للسيارات للزوار، أكدت الظفيري اهتمام البلدية بشروط الجهات الحكومية، ومن بينها وزارة الداخلية التي وضعت الشروط اللازمة لعدد المداخل والمخارج، موضحة أن البلدية ستقوم بمناقشة الأمر مع المستثمر، وبعد عمله دراسة مرورية شاملة للتأكد من عدم خلق ازدحامات مرورية في المنطقة.

وأشارت إلى أن مشروع القصر الأحمر سيقام بالشراكة مع القطاع الخاص، إذ إن الدولة لن تتحمل أي تكلفة مالية، وسيتم طرحه بنظام المزايدات حسب القانون 1/2023.

يذكر أن باب التأهيل المسبق للمشروع مستمر حتى 26 نوفمبر المقبل، ثم سيتم البدء في مرحلة إجراءات تقييم ودراسة التأهيل خلال الفترة من 27 نوفمبر حتى 26 ديسمبر المقبلين، تمهيداً لإعلان النتائج خلال الفترة من 5 حتى 19 يناير 2025.