أصدر الكاتب محمد عمير الفضلي قصة بعنوان «هيَّال» باللغتين العربية والإنجليزية مؤخرا، وتتحدث القصة كما صرح الفضلي عن «العديد من جوانب الحياة حينها والحقائق المنسية، فهي تسرد بعض الحقائق ومن بينها الوجود الألماني التركي في تلك الأراضي، وما خلفه من آثار على كل الصعد، وكذلك الأوضاع المعيشية الصعبة خلال تلك الحقبة».
وأضاف الفضلي أن «القصة تتحدث أيضا عن الوعي الاجتماعي حول الهجرة الثانية للصهاينة الى الأراضي المحتلة، وتشير إلى الحالة الأمنية غير المستقرة ابان تلك الفترة العصيبة، كما تتحدث عن تجارة الرق والعبودية قبل محاربتها بصورة أممية، وتتطرق إلى حالة التعايش فيما بين الجماعات والطوائف الدينية من حيث الرضا والتقبل المجتمعي فيما بين الأفراد، والتعددية الثقافية في الأراضي الفلسطينية».
وأوضح أن «لكل عصر ومجتمع أسماءه ومسمياته الخاصة، وبطل قصتي ينتمي لبادية فلسطين، في حقبة ما بعد الحرب العالمية الأولى»، أما عن غرضه من تسمية القصة «هيَّال» فهو لدعم حقيقة تاريخية وهي سيادة الشخصية والهوية العربية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والارتباط العروبي بتلك الأراضي ذات القدسية الدينية، لافتا إلى أنه اعتمد في بناء أحداث القصة على الكثير من المصادر والمراجع العربية والغربية، ومن بينها المراسلات بين الإرساليات والأفراد، والمذكرات الشخصية، والحقائق التاريخية المقطوع فيها يقينا.
وأفاد بأنه ترجم القصة إلى اللغة الإنجليزية، وواجه صعوبة، «ولكن عند سؤالي للمتخصصين في شأن الترجمة من الأقارب استطعت أن أحظى بكم هائل من المعلومات والوثائق». وحول سبب ترجمته إلى اللغة الإنجليزية بالذات أجاب: «لان لغة التخاطب السائدة فيما بين المجتمعات في وقتنا المعاصر هي الإنجليزية.
وذكر الفضلي أنه حاصل على الإجازة الجامعية في الحقوق، وبدأ الكتابة عام 2005 في الصفحات الطلابية وفي عدة صحف، فهو ليس عمودا ثابتا، إلا أنه توقف في عام 2009 لأسباب شخصية وظروف خاصة، وبدأ يعود عبر قصة قصيرة.