قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اليوم الخميس إن إيران أبلغت السعودية بأن استمرار دورة التصعيد الإقليمية ليس في مصلحتها، لافتاً إلى أنه أكد لنظيره الإيراني عباس عراقجي ضرورة تجنب أي تصعيد بالمنطقة، مشيراً إلى أن الحوار مع إيران هدفه أن تسير العلاقات في مسارها الصحيح، موضحاً أن الإيرانيين يتجهون نحو إيقاف التصعيد في إسرائيل.
وبشأن التطبيع مع تل أبيب، أوضح وزير الخارجية السعودي بأنه لا تطبيع مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية، وأكد بأن السعودية مستعدة للتعامل مع أي رئيس أمريكي مقبل.
وأضاف الوزير بن فرحان خلال جلسة حوارية في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي يُعقد في الرياض بأن سياسة السعودية تلتزم التركيز على التطور بدلاً من الانجرار نحو التوترات الإقليمية، مشيراً إلى أن السعودية تتمتع بالقدرة على التعامل مع الأزمات في المنطقة والحفاظ على الاستقرار، وأوضح أن الرياض تعمل على تنويع شراكاتها الدولية.
فيما يتعلق بالأوضاع في فلسطين، أوضح وزير الخارجية السعودي أن بلاده تعمل على إيجاد سبل لوقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن ما يحدث في شمال غزة نوع من الإبادة الجماعية، لافتاً إلى أن المملكة تركز على قضية حل الدولتين، وأكد أن مفاوضات وقف النار في غزة انهارت مراراً وتكراراً بسبب مطالب إسرائيل.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان «إننا دائماً نقف مع اللبنانيين»، ولفت إلى أن حل الأزمة في لبنان يعود إلى اللبنانيين وليس القوى الخارجية.