الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الكويت تجاه القضايا الإنسانية العادلة ما هي إلا جزء من الدور الكبير الذي تقوم به عادة في التصدي لأي مساس بالدول الإسلامية والعربية والصديقة، فضلاً عن فزعتها لنصرة المظلومين والمحتاجين والمتضررين، فكويت الإنسانية تاريخها حافل بالجهود الدبلوماسية لوقف الانتهاكات والجرائم التي تمارس ضد الإنسانية، وغيرها من الأمور التي تخالف المبادئ والقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وهذه الجهود تكللت بالدور الفعال لبعثاتها في مختلف دول العالم، خصوصاً في الهيئات والمنظمات لوضع بصمة واضحة للموقف الكويتي الذي يكون دائماً محط الاهتمام، فضلاً عن الرسائل المستمرة التي تبعثها عبر بياناتها أو خطابات ممثليها والتي تشكل خريطة طريق لإصلاح الأوضاع في مختلف بقاع العالم، ورؤيتها للقضايا التي تمس الدول العربية والإسلامية والصديقة مع تمسكها الثابت والمعلن بالدولة الفلسطينية، ومطالبة المجتمع الدولي بأن يبادر في التصدي للكيان الصهيوني ومحاسبته على ما ارتكبه من جرائم ضد الشعب الفلسطيني منذ سنوات، وما تعرض له لبنان أخيرا من اعتداء صهيوني على أراضيه.
كويت الحكمة، بفضل توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، لا تتوقف عن عطائها اللامحدود في نصرة الأشقاء والأصدقاء والدفاع عنهم عبر مواقفها المعلنة أمام الجميع، ووقوفها مع المظلومين والتصدي لحملات الظالمين الذين يستهدفون الشعوب الضعيفة.
والجهود الكويتية لا تتوقف عند حد معين بل تمضي في إيصال رسائلها للعالم أجمع لتصحيح المسار بعد ما شهدناه من أحداث متفجرة وإقليم يعاني ويلات صراع دموي معظم ضحاياه من الأبرياء الذين وقعوا تحت وطأة الظلم والاستبداد الصهيوني الذي تحول إلى شبح ينتقل من مكان إلى آخر، ويمارس أبشع الجرائم.
إن الجهود الدبلوماسية في الضغط على المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم يتقدمها دائماً الموقف الكويتي الذي يسعى جاهداً لتحقيق السلام على أرض الواقع، والقضاء على أي آثار من شأنها إشعال النيران من هنا وهناك.
آخر السطر:
كويت الإنسانية مستمرة في عطائها لتحقيق السلام.