في جو تلفّه المحبة وتزيّنه أواصر الصداقة والإنسانية الحقّة البعيدة تماماً عن أي خلاف أو اختلاف مهما كان مسماه، أقامت جمعية الصداقة الكويتية الإنسانية، أمس، حفل عشائها الخيري السنوي بفندق «سانت ريجيس»، بحضور رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، وعدد من الشخصيات العامة وحشد من داعمي الجمعية.

رئيس مجلس إدارة الجمعية الكاتب الصحافي أحمد الصراف

Ad

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكاتب الصحافي أحمد الصراف، إنه «لمن دواعي سروري الوقوف وسط هذا الحضور الكبير والراقي من مُحبي وداعمي أنشطة الجمعية، في أجواء مملوءة محبةً وإنسانية مقصدها الأول والأخير عمل الخير لأجل الخير ليس إلا»، مؤكداً أن «تأسيس وقيادة هذا الصرح الخيري كان شرفا وحُلماً طالما راودني، ليتسنى لي ومُحبي عمل الخير توجيه ريعه بالطرق الصحيحة دون إساءة استغلاله، ووفق ترتيب جاد وضوابط مُحكمة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية لضمان إيصاله إلى مصارفه الحقّة ليستفيد منه المُعوزون الحقيقيون».

المخالفات والهفوات

وذكر الصرف أن مجلس إدارة الجمعية حمل على عاتقه مسؤولية العمل بشرف دون السماح بحدوث أو وقوع أي أنواع من المخالفات عموماً، أو الهفوات المالية الصغيرة خصوصاً، معتبراً أن الجمعية حققت هذا الهدف ونجحت في بلوغه بجدارة، ووزارة الشؤون شاهدة على ذلك، لافتاً إلى أن أبرز نقاط قوة الجمعية، التي تمنحها خصوصية نادرة، ليس مساعدة المحتاجين من المقيمين فحسب، إنما ربما تُعد الوحيدة بين نظيراتها التي سمحت بتلقّي المساعدات منهم (المقيمون) باختلاف جنسياتهم وتنوع خلفياتهم الدينية سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو بوذيين أو هندوسا، شاكراً اللجنة التنفيذية للجمعية المنبثقة عن مجلس إدارتها، والتي تقوم بالاجتماع بصورة متواصلة لإقرار منح المساعدات بطرق عادلة ومنظمة، «والشكر موصول إلى الإدارة النشطة للجمعية بقيادة مديرها العام خالد بن سبت، والتي نظّمت هذه الاحتفالية الخيرية الإنسانية الرائعة».

وذكر الصراف أن العمل داخل الجمعية قائم على التطوع، خصوصاً أن كادرها الإداري، بخلاف مجلس إدارتها، يضمّ موظّفين اثنين فقط هما المدير العام والمحاسب، «إذ رفضنا انتهاج طُرق بعض الجهات الأخرى التي للاسف تقوم بتوظيف المحسوبين عليها أو الذين ينتمون لها حزبياً»، مخاطباً متبرعي الجمعية بالقول إنه «بغير كرمكم ما كان لنا الاستمرار أو تحقيق أهدافنا المرجوة أو بلوغ جُملة الانجازات الخيرية والانسانية التي حققناها منذ الإشهار واستفاد منها مواطنو عشرات الجنسيات المقيمة في البلاد»، معلناً تكريم 10 من «قدامى المقيمين» في الكويت لدورهم الانساني والاجتماعي والاقتصادي الكبير في خدمة البلاد طوال عقود عاشوها بسلام على أرضه، موضحا أن الجمعية سعت جاهدة إلى تغيير حياة الكثيرين إلى الأفضل، لكن دون معرفة أحد منهم بهوية أو جنسية أو مذهب أو ديانة من ساعدوهم أو دفع عنهم فاتورة العلاج أو أقساط مدارس أبنائهم.

بدوره، قال مدير عام الجمعية خالد بن سبت، إن «جمعية الصداقة تسعى دائماً إلى تطوير وتنويع وسائل مساعدتها المقدمة إلى المحتاجين بدعم من أهل الخير الذين دون مساندتهم لما كنّا تمكنّا من تنفيذ رسالتنا الإنسانية وتحقيق أهداف الجمعية ورؤيتها»، لافتاً إلى أن الجمعية تفردت بمشروع تكريم «قدامى المقيمين» الذين أمضوا أكثر من نصف أعمارهم في خدمة البلاد بمختلف المجالات سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، مؤكداً استمرار الجمعية في تقديم مساعداتها الإنسانية للفئات المشمولة وفقاً للضوابط والاشترطات المعمول بها.