رغم الرفض الدولي الواسع لحظر عمل «الأونروا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هدمت القوات الإسرائيلية، اليوم، مكتب الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نور شمس شرق طولكرم بالضفة الغربية.

وقال رئيس لجنة خدمات مخيم نور شمس نهاد الشاويش، إن «جرافات الاحتلال هدمت مكتب الأونروا الكائن وسط المخيم وجرفت أسواره الخارجية»، موضحاً أن المخيم يضم مدرستين بهما 1536 طالباً وطالبة ومركزاً صحياً متكاملاً يديرها مكتب «الأونروا».

Ad

في هذه الأثناء، عقد مجلس الجامعة العربية، اليوم، اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين، لبحث الرد المشترك على قانون حظر أنشطة الأونروا غير الشرعي، الذي أقره الكنيست الاثنين الماضي، وحدد مهلة 90 يوماً لدخوله حيز التنفيذ.

وحذر مندوب الكويت السفير طلال المطيري من أن العواقب السياسية المترتبة على انهيار وكالة (الأونروا) ستكون «كارثية ووخيمة» على السلام والأمن الدوليين، مؤكداً أنه «منذ إنشائها عام 1949، وهي تواجه حملة شرسة في التشكيك بدورها الإنساني بتقديم المساعدات الى اللاجئين الفلسطينيين».

وشدد المطيري على أن الوكالة تعد «الشاهد» على محنة الشعب الفلسطيني، وتمثل «الالتزام» الدولي بمعالجة وضع اللاجئين وتطبيق قرار «العودة» رقم 194.

وأعرب عن إدانة الكويت واستنكارها لتشريع الاحتلال، لافتا إلى خطورة عواقبه على الاستجابة الدولية للازمة الإنسانية التي ستكون «معدومة». وأضاف أن الكويت تعتبر هذا التشريع جزءاً من سلسلة انتهاكات الاحتلال «الصارخة» للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن.

وقال: «منذ اندلاع الحرب على غزة والشعب الفلسطيني يواجه كل يوم مصيراً مجهولاً يتمثل في إمعان الاحتلال في انتهاك حق الحياة وللاتفاقيات الدولية»، موضحاً أن قرار الكنيست «تأكيد على الانتهاك في إلغاء دور الوكالة في تقديم المساعدات المنقذة للحياة».