يصل إلى البلاد غدا رئيس جمهورية طاجيكستان، إمام علي رحمان، والوفد الرسمي المرافق له، في زيارة رسمية للبلاد، يجري خلالها مباحثات رسمية مع سمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد.

وبالتزامن قال عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان لدى البلاد، زبيدالله زبيدوف، إن الزيارة «ستؤكد متانة العلاقة بين البلدين والشعبين، كما سيتم تبادل وجهات النظر بشأن التطورات التي شهدتها وتشهدها المنطقة، لاسيما في الأيام الأخيرة، ما يشكل تهديداً جدياً على سلامة وأمن المنطقة».

Ad

وأضاف زبيدوف لـ«كونا»، أن «تبادل الآراء سيساعد في بلورة موقف واحد أو قريب عند البلدين تجاه مختلف القضايا الساخنة في المنطقة والعالم»، لافتاً إلى أن «علاقاتنا مع الكويت تزداد أهمية وسط التحديات والتوترات والحروب».

واعتبر أن «أحداث المنطقة بطبيعة الحال ستشكل جزءاً من الحوار بين سمو الأمير والرئيس رحمان، خصوصاً أن الزيارة تأتي غداة مشاركة رئيس طاجيكستان في الاجتماع الموسع لمجموعة دول (بريكس) الذي انعقد قبل أيام في قازان الروسية بمشاركة زعماء ومسؤولين من أكثر من 30 دولة».

ورأى أن الزيارة «تأتي في خضم التصعيد المتزايد للصراع في المنطقة وخطر اندلاع حرب شاملة مع انخراط أكثر من طرف فيها، وبالتأكيد سيكون هناك نقاش وتبادل الآراء بخصوص العدوان المستمر الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة ولبنان، وارتكابه الجرائم بحق الأطفال والنساء والبنى التحتية الأبرياء في غزة ولبنان».

وحول مستوى العلاقة بين البلدين، أكد زبيدوف أن بلاده «تطمح إلى مزيد من التعاون والتنسيق في كل المجالات، وأعتقد أنه سيكون مفيداً لتطوير هذه العلاقة تأسيس لجنة مشتركة تدرس قدرات البلدين، وتقدم مقترحات من شأنها أن تعزز وتنمي التعاون بين دولة الكويت وجمهورية طاجيكستان».

وعن أبرز محطات التعاون، ذكر أن البلدين «سبق أن وقعا مجموعة من الاتفاقيات للتعاون في مجال التعليم والثقافة والزراعة ومكافحة الإرهاب وغير ذلك، واليوم نرى أن بإمكان البلدين تعزيز هذا التعاون وتوسيعه ليشمل السياحة ودعوة رجال الأعمال في الكويت للاستثمار في قطاعي الطاقة والمياه».

وأكد السعي لتأمين وتسهيل وصول السياح من الكويت إلى طاجيكستان، مشيراً إلى أن بلاده مشهورة بالمعالم السياحية وبطبيعتها الخلابة وبيئتها النظيفة والصحية، معرباً عن أمله بزيادة التبادل التجاري بين البلدين لمختلف السلع والخدمات، وفي مجال العمالة أيضاً، بما يخدم رفاهية كلا الشعبين الصديقين.