انتخب حزب المحافظين في بريطانيا، اليوم السبت، كيمي بادينوش زعيمة جديدة له، في إطار مساعيه للنهوض من هزيمته الساحقة في الانتخابات، والتي أنهت وجوده في السلطة على مدى 14 عاماً.
وتفوقت بادينوش على منافسها النائب روبرت جينريك فى تصويت شارك فيه نحو مئة ألف من أعضاء الحزب الذي ينتمى إلى تيار يمين الوسط، وتُعد بادينوش أول إمرأة من أصحاب البشرة السوداء تتولى قيادة حزب سياسي كبير في بريطانيا.
وبذلك تحل بادينوش محل رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك الذي قاد الحزب فى يوليو الماضي إلى أسوأ هزيمة فى الانتخابات منذ عام 1832، حيث خسر المحافظون أكثر من 200 مقعد، ليتراجع عدد مقاعدهم في البرلمان إلى 121 مقعداً فقط.
وتتمثل المهمة الصعبة للزعيمة الجديدة في محاولة استعادة سمعة الحزب، بعد أعوام من الانقسام والفضائح والاضطرابات الاقتصادية ومهاجمة سياسات رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر بشأن قضايا مهمة، بما في ذلك الاقتصاد والهجرة وإعادة المحافظين إلى السلطة، في الانتخابات المقبلة، المقرر أن تجرى بحلول 2029.
وقالت بادينوش في خطاب فوزها أمام قاعة مليئة بالمشرعين المحافظين والموظفين والصحفيين في لندن إن «المهمة التي أمامنا صعبة، لكنها بسيطة».
وأضافت أن «مسؤوليتنا الأولى، كمعارضة موالية لجلالة الملك، هي محاسبة تلك الحكومة العمالية، والثانية لا تقل أهمية، وهي الاستعداد خلال السنوات القليلة المقبلة للوصول إلى الحكم، للتأكد من أنه بحلول موعد الانتخابات المقبلة، لن يكون لدينا فقط مجموعة واضحة من تعهدات المحافظين، التي تنال إعجاب الشعب البريطاني، لكن خطة واضحة، لكيفية تنفيذها وهي خطة واضحة، تغيّر تلك البلاد، بتغيير الطريقة التي تعمل بها الحكومة».
وتابعت بادينوش أن «الوقت قد حان لقول الحقيقة للدفاع عن مبادئنا، للتخطيط لمستقبلنا وإعادة ضبط سياساتنا وتفكيرنا وإعطاء حزبنا وبلدنا، البداية الجديدة، التي يستحقانها».
وقال تيم بيل، استاذ السياسة في جامعة كوين ماري في لندن إن حزب المحافظين من المرجح أن «يتجه نحو اليمين، سواءً من حيث سياساته الاقتصادية أو سياسته الاجتماعية» تحت قيادة بادينوش.