أُهدي السلامَ لسيدي الكرَّارِ
جدِّي عليٍّ والفتى المِغوارِ
الهاشميَّةُ أُمُّهُ وكذا أبو
هُ العَمُّ مَن كفَلَ النبيَّ بدارِ
وأبو السُّلالةِ من بَني خيرِ الورى
هو (ابن) عمِّ نبيِّنا المُختارِ
وأخوهُ في الدنيا وفي الأخرى وفي
دار البقاءِ فنعم دارُ قرارِ
هو صاحبُ العلمِ الغزيرِ وبابُهُ
ببلاغةٍ وبحكمةٍ ووقارِ
شهِدَ المشاهدَ كلَّها بشجاعةٍ
فهو الفدائيُّ العزيزُ الجارِ
نعمَ الفتى - حقًّا - عليٌّ، سيفُهُ
ذو الطعنةِ المنصورُ ذو البتَّارِ
هو أعلمُ الأصحابِ، أقضاهم إذا
وقفتْ جموعُهُمُ بغير قرارِ
وربيبُ سيدِنا النبيِّ وكابْنِهِ
بمكانةٍ ومعزةٍ وذِمارِ
أسماهُ مولانا عليًّا باسمِهِ
فهو العليُّ القدرِ ذو الأنوارِ
هو زوجُ سيدةِ النساءِ، فخارُهُ
بأبوةِ الحَسَنينِ أيُّ فخارِ
راعي المروءةِ والشهامةِ والندى
جمعَ المعاليَ كلَّها بدثارِ
وهو الإمامُ بذاك لُقِّبَ قبل أن
يغدو خليفتَنا على الأمصارِ
قد كُرِّمَ الوجهُ الطهورُ سجودُهُ
لله كان، لربهِ الغفارِ
أدى الأمانةَ بعد هجرةِ أحمدٍ
لمدينةِ البركاتِ والأنصارِ
في خيبرٍ بصقَ النبيُّ بعينهِ
بَرءًا ليحملَ رايةَ الأخيارِ
أهلُ الكساءِ همُ النجاةُ، سفينةٌ
لهُواةِ آل البيتِ والأبرارِ
وهو الحبيبُ لكل بَرٍّ مؤمنٍ
والكارهون له من الأشرارِ
صلى الإلهُ على الحبيبِ نبيِّنا
والآلِ آلِ المصطفى الأطهارِ
ما هللَ الكُرماءُ في صلواتهم
ما سبَّح الصُّلحاءُ في الأسحارِ
شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي