رغم تحذيرات جميع وكالات الأمم المتحدة من أن الموت يلاحق كل سكان شمال غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، حملته المستمرة منذ 28 يوماً على المنطقة وعزز قواته في جباليا، التي تضم أقدم وأكبر مخيمات القطاع الثمانية، بضم ثلاثة ألوية إلى الفرقة 162، التي تقود الهجوم الدموي.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن «الفرقة 162 توسّع القتال في جباليا مع انضمام لواء كفير إلى لواءي غيفعاتي و401 لها، وحتى الآن تمت تصفية واعتقال المئات في إطار المعارك»، مضيفاً: «دخل مقاتلو غفعاتي إلى اشتباك مع مخربين أطلقوا عليهم قذائف آر بي جي، ليتم سريعاً رصدهم والقضاء عليهم. ولم تقع إصابات بصفوفنا».
ومع استمرار المجازر اليومية منذ بدء العدوان على القطاع قبل 393 يوماً، تلاشت الآمال في وقف إطلاق النار، فيما حذر مسؤولون كبار بالأمم المتحدة من أن الوضع «كارثي وسكان شمال غزة بأكملهم معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف».
وفي ظل تعثر آمال وقف إطلاق النار، قتل أكثر من 80 فلسطينياً وأصيب نحو 192 خلال 24 ساعة في غارات للجيش الإسرائيلي، إحداها استهدف بخان يونس عضو العلاقات الوطنية في «حماس» ومسؤول التنسيق مع باقي التنظيمات عز الدين كساب ومساعده أيمن عايش.
وفي القاهرة، بدأ وفدان من حركتي فتح وحماس مباحثات جديدة لمناقشة مقترح مصري لإدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة ينص على «تشكيل هيئة إدارية» يطلق عليها اسم «اللجنة المجتمعية لمساندة أهالي قطاع غزة».
ويزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم القاهرة في زيارة رسمية تستمر يومين يلتقي خلالها نظيره المصري عبدالفتاح السيسي بعد أيام من طرحه مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما أعلن سفير فلسطين لدى مصر دياب اللوح. وسيشارك عباس في الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى الحضري العالمي.
يأتي ذلك، فيما أكدت هيئة قناة السويس المصرية أمس الاول التزامها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية الملاحة البحرية للسفن العابرة للقناة سواء كانت سفناً تجارية أو حربية دون تمييز لجنسية السفينة، وذلك بعد تداول فيديو لسفينة حربية إسرائيلية تعبر القناة.
وكانت تقارير إخبارية زعمت أن ميناء الإسكندرية بشمالي مصر استقبل سفينة ألمانية تحمل أسلحة متجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي لدعم عملياته العسكرية في قطاع غزة ولبنان، وهو ما نفته وزارة النقل المصرية.