بعد أسبوعين من استفتاء حول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي فاز فيه المؤيدون للتكتل بفارق ضئيل، أدلى المولدافيون بأصواتهم اليوم لاختيار رئيسهم وتأكيد مستقبلهم الأوروبي أو رفضه، في الدورة الثانية من انتخابات تجري في ظل مخاوف من تدخل روسي.
وتتواجه الرئيسة المنتهية ولايتها مايا ساندو «52 عاماً» المؤيدة بشدة للغرب التي ابتعدت عن موسكو بعدما غزت أوكرانيا الواقعة على حدود مولدافيا، مع المدعي العام السابق ألكسندر ستويانوغلو المدعوم من الاشتراكيين المؤيدين لروسيا.
ويتوقع المحللون معركة شرسة تهيمن عليها، كما في الانتخابات التشريعية التي جرت في جمهورية سوفياتية سابقة أخرى هي جورجيا، مخاوف من تدخلات روسية بالرغم من نفي الكرملين الحازم.
وتصدرت ساندو بفارق كبير الدورة الأولى بـ 42.5 في المئة من الأصوات، مقابل 26 في المئة لستويانوغلو، لكن خصمها يعول على دعم عدد من المرشحين الصغار الذين انسحبوا.
ويشهد هذا البلد الفقير، الذي يعول على المساعدات الأوروبية، استقطاباً شديداً بين شتات وعاصمة مؤيدين بقوة لمستقبل أوروبي، ومناطق ريفية ومنطقتي ترانسدنيستريا الانفصالية وغاغاوزيا ذات الحكم الذاتي، القريبة من روسيا.