كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن المجلس صوّت مساء الخميس الماضي، لمصلحة قرار مدعوم من الحرس الثوري يدعو إلى «رد شامل» من إيران وحلفائها على إسرائيل، بعد أن أحال المرشد الأعلى علي خامنئي إلى المجلس 3 سيناريوهات للرد كانت القوات المسلحة الإيرانية رفعتها إليه.

وقال المصدر إن السيناريو الذي أُقرّ ينص على أن تشن طهران وحلفاؤها في المنطقة هجوماً عنيفاً متعدد الجبهات على إسرائيل، وأن يكون الهدف الرئيسي للحلفاء «إشغال أو حتى ضرب» الأنظمة الدفاعية للدول التي ستحاول مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في حين تستهدف إيران المنشآت الدفاعية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية.

Ad

وأضاف أن الهجوم الإيراني سيقتصر على ضرب منشآت عسكرية إسرائيلية، لكن حلفاء إيران مثل «حزب الله» في لبنان والفصائل المسلحة في العراق وسورية والحوثيين في اليمن، قد يستهدفون منشآت اقتصادية ومدنية، وربما شخصيات سياسية إسرائيلية، وذلك يأتي رداً على تعرض لبنان واليمن وسورية لضربات إسرائيلية مماثلة.

وأكد أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وجّه وزارة الخارجية إلى بعث رسالة للولايات المتحدة، عبر القنوات المعتمدة، يدعوها إلى أن تجنب جنودها في المنطقة مخاطر التدخل لمصلحة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وأشار إلى أن الرسالة تذكر أن السبيل الوحيد لتأجيل الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على إيران في 26 أكتوبر الماضي، هو إعلان وقف إطلاق نار شامل وفوري في غزة ولبنان، وأن توقف إسرائيل عملياتها ضد إيران وحلفائها.

وقررت طهران توجيه رسائل إلى كل دول المنطقة، التي تحتضن قواعد أميركية، تحذرها من استهداف هذه القواعد إذا تم استخدامها في الدفاع عن إسرائيل أو في الرد الإسرائيلي المقبل.

وزعم المصدر أن «دولة جارة ساعدت إسرائيل في العملية الأخيرة ضد إيران وسهّلت عبر أجهزتها الأمنية تمرير المسيّرات إلى إيران ستتلقى ضربة موجعة»، ممتنعاً عن ذكر اسم الدولة، وذلك بعد أن اتهمت أوساط إعلامية وسياسية إيرانية أذربيجان بالتعاون مع إسرائيل.

وأشار إلى أنه تم رفع محضر الاجتماع إلى خامنئي لاتخاذ القرار النهائي بشأنه، مشدداً على أن توقيت الهجوم سيخضع فقط لاعتبارات عسكرية تقررها الأجهزة الأمنية.

في المقابل، رأى مصدر سياسي أن رفع خامنئي للسيناريوهات إلى «الأعلى للأمن القومي» للتصويت عليها هو إجراء غير ضروري، وقد يعكس رغبة المرشد في كسب المزيد من الوقت، ربما إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة غداً.