انطلقت معارض تشكيلية ل 4 فنانين، منها ما أقيم في الكويت، فيما تم افتتاح أحدها بالبحرين، حيث احتضنت منصة الفن المعاصر (كاب)، في مقرها بالشويخ، معرضا للفنانة ثريا البقصمي، جاء بعنوان «زائر الحرية»، ومعرضا للفنان عبدالوهاب العوضي يضم لوحات توضيحية نشرت في صحيفة لوموند ديبلوماتيك الفرنسية بصورة شهرية، وقد حضر المعرضين جمع كبير من الفنانين ومتذوقي الفن.
وفي تعريفها للمعرض تقول البقصمي: «ما حدث كان ضربا من الخيال، ففي غضون عدة أسابيع، فقد سكان العالم حريتهم ليقبعوا في أتون سجن كبير، وكان السجان فيروسا اسمه كورونا، وقد ذقت مرارة طعم فقدان الحرية، والتي لم تكن ناتجه عن قمع سياسي أو احتلال عسكري. وفي مرسمي مارست طقوسا أكسر بها حواجز العزلة الإجبارية، وفجأة بدأت زيارات رافضي العزل، ودعاة الحرية. كانوا ملائكة، وقديسين، وجوها فرعونية، وفتيات الربيع، أهازيج، وأقنعة إفريقية، جني مصباح علاء الدين، حمائم سلام، وأسماك الحظ»، مضيفة: «زوار الحرية يحملون على أكفّهم صكوك تحريري من سجن الفيروس، خرجوا من أنابيب ألواني، بسعادة إلى قماش لوحاتي، لإنتاج 50 لوحة فنية يضمها معرضي رقم 63 في مسيرتي الفنية».
أما عن معرض العوضي، فيقول إن أعماله تنبع من ملاحظاته الهادئة وتصوراته حول التغيرات المجتمعية والثقافات، حيث سعت صحيفة لوموند ديبلوماتيك، التي تعني «العالم الدبلوماسي» بالفرنسية، إلى هذا العمل، وهي صحيفة شهرية تقدم تحليلات ومقالات رأي حول السياسة والشؤون الجارية والثقافة، مبينا أنه منذ عام 2006 إلى 2014، رسم للمجلة بشكل منتظم أثناء توسعها في العالم العربي.
وذكر أن المعرض يضم عددا قليلا من الرسوم التوضيحية التي قدّمها ل «لوموند ديبلوماتيك»، والتي تتجاوز 900 رسم، تتراوح بين مقالات الرأي السياسي إلى الشؤون الثقافية في العالم العربي والعالم.
وأكد العوضي أن الرسوم التوضيحية بسيطة، لكنها فعالة للغاية، خصوصا عند تناولها مع المقالة المنشورة التي تقابلها في المجلة أو الصحيفة.
كما احتضنت قاعة بوشهري للفنون معرضاً للفنانة علا الأيوبي بعنوان «موسيقى تحت الماء» تضمَّن 45 عملاً بإبداعات لونية منسجمة في الشكل واللون والمساحة، وقالت الأيوبي إن «فكرة المعرض عن السلام، لأننا تعبنا من الشر والحروب»، لافتة إلى أنها تبحث عن الحُب والسلام والفرح، و«في الوقت الحالي وصلنا إلى مرحلة أننا نخاف أقرب الأشخاص لنا، لذلك حلمت بحياة لا يوجد فيها خوف ولا رعب، ولا حروب لأجل أديان أو سبب سياسي أو مطمع»، مشيرة إلى أن ذلك الحلم من الصعب أن يكون في الواقع، لذلك أطلقت على المعرض «موسيقى تحت الماء»، لأنه لا يوجد صوت تحت الماء.
أما الفنانة التشكيلية سهيلة العطية، فقد طارت إلى البحرين، لافتتاح معرضها «كشتبان» لفنون النسيج بجمعية البحرين للفن المعاصر، حيث اختارت العطية النسيج الذي يُعد من الأساليب الفنية الدقيقة لتجسيد الأفكار، بتركيبات ألوان متفردة في 50 عملاً مميزاً.
وأوضحت العطية أن المعرض يشتمل على أعمال تراثية ومعاصرة متنوعة، واعتمدت على استخدام الأنسجة، مبينة أن سبب إقامتها المعرض في البحرين، أنها تريد أن تعرف الجمهور بهذا الفن الجميل، وموجّهة الشكر لرئيس جمعية البحرين للفن المعاصر خليل المدهون، ورئيس اللجنة الإعلامية بالجمعية حسين عيسى.