انطلق ملتقى «ميموريا الفوتوغرافي الأول» تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بمعرض للمصور الفوتوغرافي محمد محتسب في متحف الفن الحديث، وافتتحه الأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، وحضره سفراء وأعضاء في السلك الدبلوماسي، ومدير الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون محمد إبراهيم آل صبيح، وفنانون ومصورون فوتوغرافيون.

ويتضمن المعرض مجموعة رائعة من الصور، تأخذنا في رحلة عبر العالم، لتجسد التراث والتقاليد المتنوعة التي تجعل عالمنا متنوعاً بشكل رائع في كل صورة في «ميموريا»، تحكي عدسة المصور محمد محتسب، عمق الشخصية لكل فرد مما يدعونا إلى التواصل مع قصصهم التي تنقلنا إلى عالم لا يعرف الزمن، حيث يتلاقى الماضي والحاضر، ومن خلال فن التصوير الفوتوغرافي ميموريا تحتفل بنسج تجارب الإنسان التي تشكل تاريخنا المشترك وتذكرنا بالروابط العميقة التي نجمعها عبر الزمن، وأهمية الحفاظ على الذكريات الحية والهويات الثقافية، كما يحمل المعرض رسالة مهمة، هي الانفتاح والتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة.

Ad

وبعد جولته قال الزامل، إن معرض المصور الفوتوغرافي محتسب يرصد حالات إنسانية متعددة من كل بقاع العالم، لافتاً إلى أن محتسب أبدع في التصوير والشرح والتنظيم، لذلك فهو يعكس موهبة فنية استثنائية، إذ سعى المعرض إلى تسليط الضوء على جماليات التصوير الفوتوغرافي كوسيلة للتعبير الفني والثقافي.

وشدد على أن الكويت جامعة وحاضنة لكل الفنون، ومنها فن التصوير، الذي وصفه في حديثه بأنه أخذ عدة جوانب ومنها التميز، والجمال، والإبداع، إضافة إلى نقل الصور الإنسانية ومواقف مختلفة من الحياة لدول مختلفة.

وقال المصور محتسب، إنه يرصد بعدسته الحياة اليومية للناس، والبحث عن عادات وتقاليد الشعوب المختلفة، مضيفاً: «أوثق هذه الثقافات المختلفة خلال سفري إلى دول عديدة في العالم، وكانت حصيلة هذه الرحلات التي استمرت ثلاث سنوات معرض ميموريا، وهو عبارة عن ذاكرة ترتبط بالإنسان وثقافاته، وسيتنقل المعرض في جميع دول الخليج، بدءاً من السعودية ثم إلى دبي، وعمان، وقطر والبحرين».

وحول رسالته من هذا المعرض، أوضح: «رسالة المعرض ككل هي سلام ومحبة وانفتاح على شعوب وثقافات العالم والتعرف عليها والتعايش معها».

من جانبها، ذكرت مشرفة المعرض من «المجلس الوطني» سارة خلف، أن معرض المصور يعتبر نافذة استثنائية تأخذ الزوار في رحلة بصرية مثيرة إلى مختلف أنحاء العالم، حيث يتناول محتسب في أعماله توثيق العادات والتقاليد لشعوب متنوعة، ويجسد من خلال عدسته الفريدة روح المجتمعات والأفراد، مما يمنح الزوار فرصة لفهم الثقافات المختلفة والتواصل معها بطريقة عميقة.

وقال المنسق والمشرف العام للمعرض م. باسم الدرويش: «لا يقتصر دور محتسب على كونه مصوراً فحسب، بل هو فنان يبدع في استخدام التقنيات الحديثة لإنتاج أعمال فنية تحاكي الواقع وتعبر عنه بطرق مدهشة، كما أنه يولي أهمية كبيرة للتفاصيل، حيث يلتقط اللحظات العفوية، مما يضفي على صوره شعوراً بالعمق والصدق».

ويصاحب ملتقى «ميموريا» عدة محاضرات، تستمر حتى 14 نوفمبر، وهي: محاضرة «تصوير تحت الماء»، تقديم حسين القلاف، ومحاضرة «تصوير الأطعمة» تقديم مصطفى العاني، ومحاضرة «عناصر التكوين» تقديم هيفاء التركستاني، ومحاضرة «تصوير السفر» تقديم عباس الخميس، ومحاضرة «التصوير الإعلامي مع الذكاء الاصطناعي» تقديم عمر عبدالعزيز.

ويقدم المعرض أيضا محاضرة «التصوير الجوي» تقديم علي يونس، ومحاضرة «تصوير البورتريه» تقديم جعفر القزويني، ومحاضرة «تصوير الأفراح والأعراس» تقديم فاطمة فرج، وستقام حلقة نقاشية بعنوان «التصوير والذكاء الاصطناعي» في 11 نوفمبر.