قال المركز المالي الكويتي «المركز»، في تقريره الشهري عن أداء الأسواق لشهر أكتوبر 2024، إن الأسواق الكويتية والخليجية شهدت خلاله استقراراً ملحوظاً، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وتقلبات أسعار النفط، وأنهت الأسواق الأميركية تعاملاتها في أكتوبر على تراجع، بعد مكاسب استمرت خمسة أشهر متتالية، متأثرة بمخاوف حول استمرار التضخم ووضع سوق العمل.

في التفاصيل، حقق المؤشر العام في السوق الكويتي ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3% خلال الشهر، مدفوعاً بنتائج أرباح إيجابية لعدد من الشركات، رغم أن التقلبات الجيوسياسية ألقت بظلالها على أسواق المنطقة.

Ad

كما صعد مؤشر السوق الرئيسي الكويتي بنسبة 3.9% للشهر، مما عزز من مكاسبه السنوية لتصل إلى 17.1%.

ويُعزى هذا الأداء الإيجابي إلى توسع قاعدة المستثمرين والأداء الإيجابي لبعض القطاعات غير المصرفية مثل الخدمات المالية والعقارات.

وعلى النقيض، تراجع مؤشر القطاع المصرفي بنسبة 0.4% خلال الشهر، حيث انخفض سهم بنك الكويت الوطني بنسبة 3.7% في أكتوبر.

ومع ذلك، حقق بنك الكويت الوطني نمواً سنوياً بنسبة 5.7% في الربع الثالث من عام 2024، مسجلاً صافي أرباح قدره 165 مليون دينار (538 مليون دولار).

وفي الوقت نفسه، أعلن بيت التمويل الكويتي عن صافي أرباح للأشهر التسعة الأولى من العام بلغت 482.9 مليون دينار، بزيادة سنوية بلغت 4.6%.

وكان البنك التجاري الكويتي من بين أبرز الرابحين، حيث ارتفع سهمه بنسبة 7.9% على أساس شهري، مدعوماً بتأكيد وكالة «فيتش» النظرة المستقبلية المستقرة للبنك.

وفي السوق الأول، قفز سهم شركة أجيليتي بنسبة 13.7% إثر الإعلان عن توسعة مرافق التخزين في الرياض بقيمة 250 مليون ريال سعودي.

ومن ناحية أخرى، تراجع معدل التضخم في الكويت بشكل طفيف إلى 2.8% على أساس سنوي في سبتمبر مقارنة بـ 2.9% في أغسطس على أساس سنوي، نتيجة تباطؤ نمو الأسعار في بعض الفئات.

وارتفعت أسعار خدمات الإسكان بنسبة 0.6% على أساس سنوي، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2021، في حين ظلت أسعار المواد الغذائية والمشروبات مرتفعة بنسبة 5.8% على أساس سنوي، لكنها أقل من نسبة 6% المسجلة في الشهر السابق على أساس سنوي.

وبلغ عدد سكان الكويت 4.92 ملايين نسمة في يونيو 2024، بنمو نسبته 2% على أساس سنوي مقارنة بمعدل 2.6% المسجل في 2023 على أساس سنوي، وفقًا لمؤشر أسعار المستهلك.

وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز المركب لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي تراجعاً بنسبة 1.2% في أكتوبر بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والأداء الضعيف للأسهم القيادية.

ورغم هذه التحديات، ساهمت أرباح الشركات الإيجابية في الربع الثالث من عام 2024 في تحسين معنويات المستثمرين نسبياً.

وتراجعت مؤشرات الأسهم في أسواق السعودية وأبوظبي وقطر، بينما حققت بقية المؤشرات الخليجية مكاسب معتدلة.

وتراجع مؤشر الأسهم السعودية بنسبة 1.7% في أكتوبر بعد أن خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي لعام 2024 من 1.7% إلى 1.5%، بجانب الأداء الضعيف لبعض الأسهم القيادية.

وعلى الرغم من ذلك، ارتفعت أسهم شركة معادن بنسبة 15.6% بفضل المعنويات الإيجابية الناجمة عن الاستحواذ على حصة 20.62% في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وخطط المنارة للمعادن (عبر شراكة معادن مع صندوق الاستثمارات العامة) للاستحواذ على حصة تتراوح بين 15-20% في أصول النحاس والنيكل لشركة فيرست كوانتوم مينرالز في زامبيا.

أما مؤشر سوق أبوظبي، فتراجع بنسبة 1% مع هبوط سهم بنك أبوظبي الأول بنسبة 4.4% إثر نتائج أرباح متواضعة في الربع الثالث من 2024، حيث سجلت أرباح البنك ارتفاعاً بنسبة 4% على أساس سنوي لتصل إلى 12.9 مليار درهم في الأشهر التسعة الأولى من العام، وبنسبة 5% على أساس سنوي في الربع الثالث لتبلغ 4.5 مليارات درهم.

في المقابل، ارتفع مؤشر الأسهم في دبي بنسبة 1.9% خلال الشهر، ليصل بمكاسبه السنوية إلى 13.1% بفضل الأداء القوي لأسهم القطاع العقاري، حيث سجلت أسهم إعمار للتطوير والدار العقارية مكاسب بنسبة 6.3% و1.3% على التوالي.

أما في سوق قطر، فقد انخفض مؤشر الأسهم بنسبة 0.8% بسبب تراجع أسعار الغاز الطبيعي وزيادة عمليات البيع من الصناديق الأجنبية.