أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين" أمس، أن لا هدنة قيد البحث حالياً في أوكرانيا بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة المسيحيين. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "لم يتم تقديم أي اقتراح من قبل أي طرف، هذا الموضوع ليس على جدول الأعمال". ورفض بيسكوف تحديد موعد الخطاب السنوي للرئيس فلاديمير بوتين أمام مجلسَي البرلمان الروسي غداة الإعلان أن الأخير لن يعقد المؤتمر الصحافي التقليدي في نهاية العام، بدون إعطاء تفسيرات، وسط الانتكاسات العسكرية التي تتكبدها القوات الروسية في أوكرانيا والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو.

من ناحية اخرى، قال بيسكوف إن الكرملين بانتظار تصريح رسمي حول إمداد واشنطن لكييف بأنظمة الدفاع الجوي "باتريوت"، لافتاً إلى أنها ستكون هدفاً مشروعاً للضربات الروسية في حال تم ذلك.

وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت عن مسؤول دفاعي أميركي قوله، إن واشنطن تستعد لإرسال منظومة دفاع صاروخي "باتريوت" إلى أوكرانيا بهدف "تعزيز الدفاع ضد هجمات روسيا" ووفقاً لشبكة CNN الأميركية، فإن إدارة الرئيس جو بايدن، تقوم بوضع اللمسات الأخيرة على خطط لإرسال هذه المنظومة إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أن خطة البنتاغون لا تزال بحاجة إلى موافقة وزير الدفاع لويد أوستن قبل إرسالها إلى بايدن للتوقيع عليها. ورفض السكرتير الصحافي للبنتاغون، العميد في سلاح الجو، بات رايدر، التعليق على هذه المعلومات، قائلاً إنه "ليس لديه ما يعلنه في الوقت الحالي".
Ad


إلى ذلك، أعلنت الرئاسة الأوكرانية الإفراج عن 64 أوكرانياً وأميركي واحد أمس في تبادل أسرى بين كييف وموسكو. وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندري ييرماك على تلغرام، إن "64 جندياً من القوات المسلّحة الأوكرانية، الذين قاتلوا في منطقتَي دونيتسك ولوغانسك خصوصاً (...) يعودون إلى وطنهم"، مشيراً إلى أن أميركياً واحداً "أُفرج عنه أيضاً" في العملية.

في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّ الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت "كل المسيرات الـ 13" التي أطلقتها روسيا في ضربات جديدة على كييف ومحيطها صباح أمس.

وقال في مقطع فيديو "بدأ الإرهابيون في الصباح بـ 13 شاهد (اسم مسيرة إيرانية)"، في إشارة إلى المسيرات المفخّخة الإيرانية الصنع. وأضاف "بحسب معلومات أولية أسقط نظام دفاعنا الجوي الـ 13 كلها".

وأفاد رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة سيرغي بوبكو في بيان نُشر على تلغرام بأن كييف استُهدفت بـ "موجتين" من الطائرات المسيّرة، ولم يُسجل وقوع أي ضحايا.

وأضاف "ألحق حطام المسيرات أضراراً بمبنى إداري" في حي شيفتشينكيفسكي في وسط غرب العاصمة. وشاهد صحافيو وكالة فرانس برس المبنى وقد اقتلع قسم من سطحه.

وأكد بوبكو أنّ "أربعة مبان سكنية" تعرضت لأضرار طفيفة. وتشن روسيا منذ عدة أسابيع ضربات على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، تسببت بانقطاع الكهرباء والتدفئة عن ملايين الأشخاص.

من ناحيته، قال المستشار الألماني أولاف شولتس في خطاب ألقاه أمام البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) أمس، إن بوتين "لم ينجح في تحقيق هدف واحد" من الأهداف التي قدمها لشعبه عندما اندلعت الحرب.

وأضاف أن بوتين "أساء تقدير الأمور بشكل جوهري" واعتقد ان قواته ستتمكن خلال أيام من الاستيلاء على أوكرانيا وأن أوروبا ستنقسم على نفسها وأنه سيتمكن من "تجفيف" أوروبا من خلال قطع إمدادات الغاز.

ورأى رئيس الحكومة الألمانية ان بوتين "خدع نفسه بنفسه" عندما اعتقد أن أوكرانيا وأوروبا وألمانيا لن تقاوم "جنون العظمة والإمبريالية" لديه.